انتقد إبراهيم السملالي، نقيب هيئة المحامين بمدينة طنجة، سلوكات بعض المحامين المتمرنين الجدد، الذين أدوا القسم للمهني مؤخرا، واصفا إياها بالتصرفات المسيئة لمهنة المحاماة، ومنافية لأعرافها وتقاليدها العريقة. وكشف النقيب السملالي في دورية وجهها الخميس المنصرم، للمحامين المسجلين بهيئة طنجة، تحت عدد 247/2020، تتوفر “رسالة24” على نسخة منها، أنه تم رصد سلوكات مسيئة للمهنة صادرة من بعض المحامين المتمرنين، من بينها عرض خدماتهم على المتقاضين بردهات المحاكم وأمام أبوابها، وعدم التزامهم بارتداء البذلة المهنية داخل القاعة الخاصة بهيئة المحامين المتواجدة بكل محكمة داخل الدائرة القضائية لمحكمة الاستئناف بطنجة، فيما يشرعون بارتداء البذلة أمام قاعة الجلسات أو ببهو المحكمة، بالإضافة إلى تعمدهم ترك الأماكن المخصصة للمحامين والجلوس الى جانب المتقاضين أثناء انعقاد جلسات المحاكمة بمختلف الغرف والتحدث إليهم دون احترام للهيئات القضائية. وتابع النقيب في الدورية نفسها، إنه تم رصد قيام المحامين المتمرنين بحمل البذلة بشكل مكشوف في الشارع العام، فضلا عن نشر صورهم بالبذلة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبره النقيب يحط من رمزيتها وقيمتها المعنوية، كما تعتبر مخالفة سافر للفقرة الأخيرة من المادة 78 من النظام الداخلي لهيئة المحامين بطنجة. وأهاب نقيب المحامين في الدورية ذاتها، بكافة المحامين الممرنين المسجلين بهيئة طنجة، أن يتحملوا مسأولياتهم في تأطير المحامين المتمرنين المنتسبين إلى مكاتبهم على احترام القواعد المهنية والأعراف والتقاليد. وأكد النقيب في دوريته، على ضرورة تجنب المحامين المتمرنين الجدد الوقوع في الاخطاء والسلوكيات السلبية المذكورة، تحت طائلة عدم التواني في اتخاذ الإجراءات التأديبية ذات الصلة، في حق كل محامي متمرن مخالف لاعراف المهنة، وذلك وفق مايقتضيه القانون المنظم لمهنة المحاماة. واحتضنت القاعة الكبرى لمحكمة الاستئناف بمدينة طنجة، الأربعاء 19 فبراير الماضي، حفل أداء القسم لعدد من المتمرّنين الجدد بهيئة المحامين بطنجة، بعد استكمال جميع الإجراءات الشكلية، بما فيها آداء واجبات الإنخراط في الهيئة، بحضور كل الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف والوكيل العام لدى المحكمة ذاتها ونقيب المحاميبن، وعدد من المحامين والأطر العاملة بقطاع العدل بالدائرة القضائية لاستئنافية طنجة. وفي كلمة له بالمناسبة، قال الرئيس الأول لمحكمة الاسئناف بطنجة، أن مهنة المحاماة مهنة شريفة ونبيلة تفرض عليكم الاستقامة والنزاهة والاعتدال واحترام الزمالة والوفاء والأمانة والاستقلالية، ودراسة وتتبع ملفات الموكلين بكل إخلاص، لأنكم معنيون بنتائج القضايا، مٌضيفا أن المحامين المتمرنين سيخضعون لعدد من التمارين، التي ستمكنهم من اكتساب المهارات الضرورية في مشوارهم المهني. وحث الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف المحامين المتمرنين، على أن يتنافسوا على النهل من الأعراف والتقاليد المؤطرة للمهنة، واحترام مؤسساتهم ونقبائهم وزملائهم، والتشبث بأخلاقيات المهنة، وتحصين أنفسهم بالتكوين، لأن ذلك يكون لهم أحسن زاد، وخير مُعين لهم على ما تسمو إليه هِمَمُهمْ.