أطلقت قيادة الدرك الملكي مرحلة تجريبية لرصد المخالفات المرورية وحوادث السير وحالة السير على الطرق، باستخدام طائرات بدون طيار “درون”. وستمكن طائرات “درون” من رصد مخالفات السائقين، التي لا تتمكن الرادارات الثابتة والمتنقلة من رصدها، الأمر الذي سيشكل بعد تعميم التجربة على سائر التراب الوطني، عاملا تقنيا إضافيا لرصد المخالفات، ويدفع السائقين المتهورين إلى الحرص على ضبط سلوكاتهم. وحسب المرحلة التجريبية، التي انطلقت أمس الأربعاء، بمحطة الأداء بوزنيقة، فالطائرات دون طيار تلتقط صورا وتوتق بفيديوهات عالية الجودة، مع إمكانية معالجتها رقميا بسرعة ودقة وتسجيلها الفوري وتوثيقها ومعاينتها بواسطة آلة التحكم عن بعد. في هذا الإطار، أخضعت قيادة الدرك الملكي، عناصر الدرك العاملة بالطرق السيارة والطرق الوطنية، لدورات تكوينية من أجل الاطلاع على التقنية المتطورة الجديدة التي تنضاف إلى الآليات التي يعتمدها الدرك الملكي في مجال السلامة الطرقية. وبسط خبراء وتقنيون طريقة استعمال طائرات “درون” لأفراد الدرك الملكي عبر تقديم دروس تطبيقية في كيفية إقلاع ونزول الطائرات، وطرق استخدام جهاز التحكم عن بعد، فضلا عن تحميل الصور والفيديوهات الملتقطة المرتبطة بأجهزة الحاسوب، التي ستوتق للمخالفات، كما ستمكن من رصد حوادث السير وضبط الجهة التي تسببت في وقوعها. وستشرع الطائرات دون طيار في العمل انطلاقا من السدود القضائية “الباراجات” التي تنصبها عناصر الدرك الملكي، حيث ستمكن من ضبط حالة الطرق على بعد كيلومترات، وهو العامل الذي سيمكن من رصد المخالفات التي تعجز الرادارات عن معاينتها.