كشف تقرير للمنظمة الدولية للهجرة (IOM) عن تراجع عدد المهاجرين السريين، الذين وصلوا إلى إسبانيا السنة الجارية من خلال البحر المتوسط، ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، إلى أكثر من النصف، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وأفاد التقرير بأن عدد المهاجرين السريين، الذين استطاعوا الوصول إلى سواحل شبه الجزيرة الإييبرية، انطلاقا من مدن شمال المغرب، بشكل سري، عن طريق البحر الأبيض المتوسط أو المعابر الحدودية البرية الوهمية، إلى حدود 28 يناير الماضي، بلغ حوالي ألف و465 مهاجرا، وذلك مقارنة ب3 آلاف و429 مهاجرا، خلال الفترة نفسها من سنة 2019،. وسجل تقرير المنظمة الدولية للهجرة تراجعا كذلك في عدد المهاجرين السريين الغارقين أثناء محاولتهم عبور غرب البحر الأبيض المتوسط إلى إسبانيا خلال 28 يوما الأولى من سنة 2020، حيث قدرت عددهم ب4 ضحايا، وهو رقم يقل عن العدد المسجل خلال الفترة ذاتها من السنة ما قبل الماضية (62 ضحية)، وأقل كذلك من عدد الذين لقوا حتفهم وهم في طريقهم نحو اليونان وقبرص (63 ضحية)، بينما لقي مهاجر واحد فقط مصرعه من بين الذين كانوا في طريقهم نحو إيطاليا ومالطا، ليصل بذلك مجموع الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط نحو القارة الأوربية حوالي 66 ضحية. وقدرت المنظمة الدولية للهجرة عدد المهاجرين السريين، الذين تمكنوا من الوصول إلى السواحل اليونانية، بألف و939 مهاجرا، فيما وصل 774 مهاجرا فقط إلى إيطاليا، ولم يتجاوز عدد الواصلين إلى مالطا 254 مهاجرا، في حين بلغ مجموع عدد المهاجرين، الذين تمكنوا من الوصول إلى أوربا عن طريق البحر، إلى حدود 22 يناير الماضي، حوالي 4 آلاف و432 مهاجرا، مقارنة ب5 آلاف و266 مهاجرا خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وكما هو الحال في السنوات الماضية، فقد رصد التقرير أن شرق البحر الأبيض المتوسط ما يزال طريقا مفضلا لبعض الجنسيات، التي نادرا ما يسجل وجودها على طرق وسط أو غرب البحر الأبيض المتوسط، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن كل من الكونغو (برازافيل) والكونغو الديمقراطية (كينشاسا) والكاميرون وفلسطين تعد من بين أهم الدول المرسلة للمهاجرين .