كشف تقرير للمركز الدولي لتحليل بيانات الهجرة التابع للمنظمة الدولية للهجرة (IOM) عن إحصائيات مقلقة حول عدد المهاجرين السريين، بمن فيهم المغاربة، الذين لقوا السنة الجارية، حتفهم أو فقدوا في البحر الأبيض المتوسط وهم يحاولون الوصول إلى السواحل الإسبانية. وبلغ عدد المهاجرين السريين المفقودين أو الغارقين أثناء محاولتهم عبور غرب البحر الأبيض المتوسط إلى إسبانيا، خلال السنة الماضية، حسب التقرير، الذي حمل عنوان “رحلات قاتلة”،811 ضحية، وترتبط الزيادة في الوفيات المسجلة سنة 2018 بزيادة في محاولات العبور البحري من شمال إفريقيا إلى إسبانيا، وكذلك التحول في الطرق المؤدية إلى معبر “البوران” الأكثر خطورة، إذ تم تسجيل 67 بالمائة من جميع الوفيات المسجلة في غرب البحر المتوسط في سنة 2018 (545 ضحية)، وفي الوقت نفسه، تم تسجيل 154 حالة وفاة على الأقل في مضيق جبل طارق، في حين تم تسجيل 96 حالة وفاة في المياه القريبة من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين سنة 2018، ووفاة 42 مهاجرا لسنة ما قبل الماضية، و14 مهاجرا سنة 2016. وتفيد أرقام وإحصائيات التقرير، أن عدد المهاجرين السريين الغارقين أو المفقودين في سواحل البحر الأبيض المتوسط، أثناء محاولتهم الوصول إلى الجارة الشمالية وجزر الكناري، وصل نحو 7 آلاف و770غريقا، وذلك منذ فاتح نونبر من سنة 1988، حين تسببت عاصفة قوية في انقلاب قارب للمهاجرين السريين وعلى متنه 23 مغربيا بشاطئ طريفة، مما أدى إلى وفاة شخص واحد وفقدان 18 آخرين. وذكر التقرير أن حوالي ألف و600 طفل، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 6 أشهر، هم من بين 32 ألف شخص لقوا حتفهم في رحلات خطرة منذ سنة 2014، مشيرا إلى أن هذا الرقم يمثل تقريبا معدل طفل واحد تقريبا في اليوم في جميع أنحاء العالم على مدار السنوات الخمس الماضية، مبرزا أن البحر الأبيض المتوسط ما يزال أكثر المعابر فتكا بالمهاجرين السريين، حيث لقي مصرعه فيه أكثر من 17 ألفا و900 شخص، غالبيتهم أثناء محاولتهم عبور السواحل الإيطالية انطلاقا من ليبيا..