نظم اليوم الجمعة بالرباط حفل تنصيب عميدي كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – أكدال وكلية علوم التربية التابعتين لجامعة محمد الخامس، على التوالي، كلا من فريد الباشا وعبد اللطيف كداي. كما جرى خلال هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص مستشارا جلالة الملك، أندري أزولاي وعبد اللطيف المنوني، ومدير البلاط الملكي عبد الكريم بناني، تنصيب عبد الرحمان نونح مديرا للمدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا. وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، محمد غاشي، أن المسار المهني للمسؤولين المنصبين يتميز بالغنى والثراء وحافل بالعطاء وزاخر بالانجازات، مؤكدا أن الجامعة تضطلع بوظائف ومهام جليلة وتتوفر على كفاءات حيث عرفت تطورات في مسارها العلمي والمعرفي. وأضاف غاشي أن الجامعة كان لها فضل تكوين وتأطير المواطنين منذ الاستقلال ولعبت دورا كبيرا في رفد سوق العمل بأطر مؤهلة أكاديميا وتقنيا في مختلف التخصصات وذلك باعتمادها للمعايير الدولية للجودة وبتبنيها لاستراتيجية عمل هادفة وطموحة، مشيدا بالكفاءة المهنية والأكاديمية للمسؤولين الجدد وبقدرتهم على الانخراط الفعال في مشروع تطوير الجامعة. من جهته، أكد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-أكدال، فريد الباشا، أن الكلية، العريقة بتاريخها، مكنت المغرب المستقل من خيرة الأطر والمسؤولين على جميع المستويات ومنحت لمختلف الجامعات المغربية خيرة الأساتذة في مختلف المجالات. وأضاف الباشا أنه في الوقت الذي تكون فيه المؤسسات الجامعية مضطرة للحفاظ على هويتها، باعتبارها مرافق عمومية تؤدي خدماتها للمرتفقين، فقد أصبحت مضطرة كذلك للخضوع لمنطق جديد يتعلق بجودة الخدمة والقدرة على المنافسة وتبرير تكلفة أنشطتها وأساليب عملها والنتائج المحصل عليها. بدوره، أكد عبد اللطيف كداي، عميد كلية علوم التربية بالرباط، العزم على بذل جهود جبارة من أجل تحسين موقع الكلية الوحيدة في مجال تخصصها وجعلها منارة لعلوم التربية على الصعيد الوطني في انسجام تام مع مشروع تطوير الجامعة. وأبرز ضرورة الاشتغال في الكلية وفق تصور جديد يستحضر التحديات المطروحة والمهام الجديدة المنوطة بالكلية، مؤكدا أن علوم التربية أصبحت ضرورية اليوم ليس فقط داخل الجامعة بل لكون الطلب يزداد عليها في عدد من القطاعات الحكومية بالنظر للأهمية الكبرى التي باتت تكتسيها تخصصات علوم التربية. من جهته، أبرز عبد الرحمان نونح، مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا، أن مشروع تطوير المدرسة يرتكز بالأساس على ثقافة الجودة في العمل والاستنادة على التشاور والحوار وتقاسم الأهداف. وأشار إلى أن التكوين بالمدرسة ذات التوجه المهني يهدف أولا إلى إعداد تقنيين عاليين مكونين نظريا وتطبيقيا ويتوفرون على مهارات تقنية تسهل لهم الاندماج في جميع الوحدات الاقتصادية والتجارية والصناعية أو مواصلة الدراسة بالمراحل العليا من التعليم العالي.