أكدت نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، اليوم الأربعاء بالرباط، ان المعهد الوطني للتهيئة والتعمير مدعو لتكييف منتوجه حتى يواكب التغيرات التي يعرفها المغرب في مجال السياسة المجالية. و اعتبرت بوشارب في كلمة خلال حفل تسليم الشواهد لخريجي المعهد الوطني للتهيئة والتعمير أن هذه المناسبة فرصة لتذكير الخريجين بدورهم الأساسي في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد وهي لحظة بارزة في مسار هذه المؤسسة التي تشكل بنية مرجعية في خدمة التكوين في مجال التهيئة والتعمير من أجل مجالات ترابية مستدامة. وأبرزت بوشارب بالمناسبة المجهودات ” الجبارة ” التي بذلتها الوزارة لرفع التحديات ذات الصلة باللامركزية والجهوية المتقدمة والتنمية المستدامة للمجالات الترابية والحكامة الجيدة بالإضافة إلى التحديات التي تطرحها المدن المندمجة و”المدت الذكية”، وذلك عبر إصلاح المنظومة القانونية -المؤسساتية التي تنظم التعمير والتهيئة المجالية وكذا من خلال الأهمية التي تم إيلاؤها لتكوين وتعزيز قدرات الفاعلين في المجال. ودعت الوزيرة المعهد الوطني للتهيئة والتعمير، باعتباره مؤسسة توجد في خضم إشكاليات التعمير والتنمية الترابية المستدامة، إلى الانخراط في مسار الجهوية من خلال إحداث معاهد جهوية للتهيئة والتعمير وتعزيز تكوين المختصين في التهيئة والتعمير باعتبارهم ذوي اختصاص مهني فريد من نوعه في المغرب وتنويع العرض في مجال التكوين المستمر والانفتاح أكثر على الوسط المهني وتطوير شراكات على المستويين الوطني والدولي. وحثت الخريجين على التحلي بروح الابتكار وبالحس النقدي حتى يصبحوا فاعلين منخرطين في بناء مغرب يحترم ساكنته وتوازناته الطبيعية ومنفتح على العالم. من جهته ذكر مدير المعهد الوطني للتهيئة والتعمير محمد حنزاز بأن المؤسسة توجد في منعطف مهم في تاريخها بالنظر إلى أنه عند انطلاقتها لم تكن تكون سوى الموظفين قبل أن يتم توسيع التكوين ليشمل طلبة ما بعد الباكالوريا. وأكد أن تخصص التهيئة والتعمير ، مسار تكويني جديد بالمغرب وهو ما يضفي تميزا على المعهد كمؤسسة ذات خبرة طويلة وغنية. يذكر أن المعهد الوطني للتهيئة والتعمير أنشئ سنة 1981 وهو مؤسسة لتكوين الأطر العليا في مجال التهيئة والتعمير. و يتعلق الأمر بالمؤسسة التكوينية الوحيدة بالمغرب التي تعالج الإشكالات المتعلقة بتنظيم المجال ومختلف أدوات التدخل المتعلق به.