لقي طفلان مصرعهما، أمس الأربعاء، بحي زمران بجمعة اسحيم بإقليم أسفي، اختناقا إثر اندلاع حريق داخل منزل الأسرة. وكشفت مصادر مطلعة، أن الطفلين الشقيقين المسميين قيد حياتهما إدريس الناوي وإسماعيل الناوي، البالغين من العمر على التوالي 4 و6 سنوات، كانا لوحدهما بالمنزل لحظة اندلاع الحريق، بعد أن كانت والدتهما قد أحكمت إغلاق باب المنزل عليهما وذهبت إلى وجهة مجهولة. وكشف شهود عيان وجيران العائلة، أن تأخر حضور سيارة الإسعاف وتعطل أخرى، أخر عملية إنقاذ الطفلين/الضحيتين بعد أن كان بالإمكان إنقاذهما، وبعد أن كان قد جرى نقلهما إلى مستعجلات جمعة اسحيم، ليتم وضع جثتي الضحيتين بمستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بأسفي. ولم يكشف بعد عن أسباب اندلاع الحريق داخل المنزل، في وقت تعيد فيه الفاجعة إثارة الجدل حول فضائح ما تسمى تجاوزا بمستعجلات مستشفى جمعة اسحيم، والتي مافتئت تخلف استنكار وتذمر المواطنين. وقد فتحت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بجمعة اسحيم، تحقيقا للوقوف على ملابسات وقوع الحادث، بناء على تعليمات أصدرها الوكيل العام بأسفي.