أحالت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بخريبكة اليوم الخميس ممرضة متدربة وصديقتها وخليتهما، على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخريبكة، على خلفية قضية ما أصبح يعرف بقصارة المستشفى الإقليمي بخريبكة ،وجاء قرار الإحالة بعدما قضوا المتهمون فترة الحراسة النظرية وفترة التمديد وإخضاعهم لتحقيق بمقر المنطقة الأمنية بخريبكة . وفي السياق ذاته أفادت مصادر الجريدة أن ظروف وملابسات القضية التي اهتز لها الرأي العام المحلي والوطني، تعود إلى ليلة الأحد الاثنين المنصرم بعدما همت متدربة بمصلحة الطب العام، تدرس بإحدى مدارس المساعدة في التمريض الخاصة بالمدينة، بولوج المستشفى رفقة صديقتها وهي متزوجة وخليليهما، بعد تقديمها لورقة لأفراد الأمن الخاص موهمة إياهم برغبتهم زيارة أحد المرضى، لكن الشكوك راودتهم بعد قضائهم لوقت طويل داخل المستشفى مما جعل أحد أفراد الأمن الخاص بالمستشفى يقوم بجولة قصد استقصاء الأمر ليكتشف في نهاية المطاف أن المتدربة وصديقتها وخليليهما متلبسون بالفساد والدعارة، مما دفع به إلى إخبار شرطي المداومة بالمستشفى وبالتالي حضور المصالح الأمنية التي داهمت الغرفة ليتم اعتقال المتهمين في حالة تلبس. وأضافت المصادر نفسها ،أن هذه الجريمة خلفت استياء عارما لدى عموم ساكنة خريبكة التي تعاني الأمرين داخل مصالح المستشفى، كما طالبت مجموعة من الفعاليات المهتمة بالشأن الصحي بالمدينة، والمواقع الافتراضية للتواصل الاجتماعي، بتحديد المسؤوليات في الحادث، خصوصا وأن المتهمة فقط هي متدربة طالبة بمدرسة خاصة غير معتمدة تدرس المساعدة في التمريض وليس التمريض… !! وعلى الرغم من هذا فقد تم تكليفها لتأمين المداومة ليلا بمصلحة الطب العام … في استهتار تام بمصالح المرضى وضرب صارخ للقوانين والتشريعات. فعلى الرغم من صرامة القضاء والكيفية العادلة التي عالج بها الملف والمساطر القانونية التي سيسلكها، وعلى الرغم من مرور 3 أيام على الحادث المشين فإن مصالح المستشفى الإقليمي لازالت تنيط المتدربات المساعدات في مهن التمريض مسؤولية المداومة ليلا في أغلب أقسام المستشفى، ضاربة عرض الحائط ما جرى وما يجري كل ليلة من حوادث ضحاياها هم المرضى الذين عصفت بهم الأقدار بمستشفى الحسن الثاني الذي يسير في الطريق المسدود، فإذا كانت الوزارة الوصية قاصرة عن توفير يد عاملة مؤهلة فمن الأفضل لها والأهون على الساكنة إغلاقه عوض رمي المسؤولية الصحية والتمريضية في أيادي لاهية عابثة نظرا لعدم أهليتها.