علمت “رسالة 24” من مصادر متطابقة، أن “مصطفى الگطائي” ، القائد رئيس الملحقة الإدارية 9 التابعة للدائرة الحضرية امغوغة في طنجة، قد شن خلال اليومين الماضيين، حملة واسعة لمحاربة البناء العشوائي بالنفوذ الترابي للملحقة المعنية، مدعوما لاعوان السلطة المحلية، وفرقة الحرس الترابي “القوات المساعدة” ، العاملين بالقيادة المذكورة. واستهدفت هذه الحملة، أحياء متفرقة بمنطقة امغوغة الصغيرة، وامغوغة الكبيرة، العوينة…، حيث تم هدم عدد من أساسات المنازل التي شيدت بحر الاسبوع المنصرم بطريقة غير شرعية، ومن دون حصول أصحابها على التراخيص الضرورية من قبل المصالح المختصة في التعمير، وذلك رغم المقاومة الشرسة التي أبداها المتورطون في البناء الرافضون لانزال القانون بتحريض من بعض السماسرة المستفيدين من استمرار هذه الفوضى، في وجه القائد وأعوانه، ورجال القوات المساعدة الذين كانوا برفقته، قبل أن يتراجعوا أمام صرامة وحزم التدخل النوعي. وحاول المعنيون بممارسة البناء العشوائي بدعم من بعض المنتخبين الفاسدين لأسباب انتخابية صرفة، استغلال فترة عيد الاضحى المبارك، والمرحلة الإنتقالية التي تلت ظهور الحركة الانتقالية الوطنية الاسبوع الماضي، والتي شملت عددا كبيرا من القياد ورؤساء الدوائر الحضرية والباشاوات، لممارسة المحظور، إذ يعتبر الگطائي قائد الملحقة الإدارية 9 المعنية، من بين المستفيدين منها بعد انتقاله خارج الجهة، غير أن هذا المعطى لم يقف حاجزا بينه وبين إنزال القانون استجابة للواجب الوطني والأخلاقي، والضمير المهني، وتطبيقا للقانون رقم 12-66 المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في ميدان التعمير والبناء، الذي يجرم هذه الممارسات بهذه المنطقة التي تتداخل فيها مصالح ذوي السياسة والمال والنفوذ والفساد، من الذين راكموا الثروات على حساب المصالح الحيوية للسكان. إلى ذلك، فقد استحسنت عدد من الأوساط المهتمة و الدوائر الرسمية محليا، هذه الخطوة التي وصفت بأنها تسير في الطريق الصحيح، آملين أن تنتقل التجربة إلى باقي الملحقات الإدارية الأخرى التي تعرف نفس التجاوزات العمرانية التي تسيء لجمالية وبنية المجال العمراني بالمدينة، التي تدخل في إطار جرائم التعمير.