أحالت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بخريبكة أول أمس،شخصا في عقده الخامس على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بخريبكة بتهمة تتعلق بانتحال صفة ينظمها القانون” كولونيل” و المشاركة في تزييف وثائق تصدرها الادارة العامة، النصب مع حالة العود. وجاء قرار الاحالة بعدما قضى المتهم فترة الحراسة النظرية واخضاعه لمجريات البحث التمهيدي ،ليقرر بعده الوكيل العام إيداعه السجن . وفي السياق ذاتها افادت مصادر ان توقيف الكولونيل المزيف تعود حينما نصبت عناصر الشرطة القضائية بخريبكة كمين محكم بعد توصلها بشكاية من امرأة مطلقة وام لطفلين في عقدها الرابع، تعرضت لعملية نصب واحتيال من طرف المتهم، بعد أن قدم لها نفسه كونه موظف سامي بسلك القوات المسلحة الملكية المغربية برتبة كولونيل ،وذالك بعد ان وعدها بالزواج مباشرة بعد استكمال الإجراءات الإدارية القانونية و توصله بالموافقة عن الزواج من الادارة، حيث تمكن خلال مرحلة التعرف عليها من النصب عليها في مبلغ مالي يقدر بحوالي 150 الف درهم الى جانب حلي ذهبية قدرت قيمتها بحوالي 50 الف درهم، حيث استغل المتهم معلومة تفيد توصل الضحية بمبالغ مالية مهمة من نصيبها في عملية قسمة الإرث، قبل أن تكتشف سقوطها عملية نصب واحتيال، بعد أن بدأ المتهم يحاول التنصل من التزاماته و الابتعاد عنها بتبريرات واهية، وهو ما دفع بها الى التقدم بشكاية إلى مصالح الشرطة ، قبل أن تضرب له موعدا بأحد المقاهي بالمدينة، و يتم القبض واقتياده الى مقر الشرطة القضائية من اجل تعميق البحت معه . وأضافت المصادر ذاتها ، أنه بعد تنقيط المتهم بالناظمة الالكترونية للأمن الوطني، أكد ضلوعه في العديد من عمليات النصب والاحتيال مع حالة العود، كلفته سوابق قضائية بتهم مماثلة، شكلت خيانة الامانة بسبب اختلالات مالية ابان اشتغاله كموظف بأحد الأبناك بداية سوابقه القضائية ،الأمر الذي جعل عناصر الشرطة تقوم بتفتيش منزله حيث عثرت عناصر الضابطة القضائية على مجموعة من السير الذاتية لضحايا مفترضين أغلبهم من النساء، من حاملي الشواهد و ديبلومات مراكز التكوين، أكدوا في محاضر الاستماع اليهم، أنهم سلموا وثائقهم الادارية "للكولونيل" بهدف تشغيلهم بإحدى شركات المناولة التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط وادارات عمومية مدنية وعسكرية،ال كما تم العثور خلال عملية التفتيش على وثائق ادارية رسمية تحمل أختام تابعة لإدارة القوات المسلحة الملكية المغربية، ضمنها اذن بزواج المتهم من الضحية، كان منتحل صفة "كولونيل" يطمح لاستعمالها كورقة لكسب ثقة ضحيته والحصول على مبالغ مالية اضافية، الامر الذي جعل عناصر الشرطة تضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة .