علمت “رسالة 24″، أن مصالح ولاية أمن تطوان، وبتنسيق مع نظيرتها بولاية أمن الدارالبيضاء، قد تمكنت مساء أمس الثلاثاء، من توقيف مفتش الشرطة الممتاز، المشتبه فيه الرئيسي في واقعة إطلاق النار باستعمال السلاح الوظيفي التي أدت إلى وفاة شخصين، الأحد الماضي، بمدينة الدارالبيضاء. وجرى توقيف المشتبه فيه بمنطقة “كابونيكيرو” بتطوان، وذلك بناء على نتائج الأبحاث الميدانية المكثفة التي أعقبت تسجيل تورطه في ارتكاب تجاوزات مهنية وقانونية خطيرة خلال استعماله لسلاحه الوظيفي، ومباشرة بعد إصدار المديرية العامة للأمن الوطني لقرار يقضي بتوقيفه عن العمل في انتظار تقديمه أمام العدالة. وقد تم، حسب المديرية العامة للأمن الوطني، وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لينضاف بذلك إلى ستة مشتبه فيهم آخرين تم الاحتفاظ بهم رهن نفس التدبير، وذلك للاشتباه في مشاركتهم بشكل مباشر في هذه الواقعة، أو لتورطهم في تضليل العدالة وإهانة الضابطة القضائية من خلال الإدلاء بمعطيات كاذبة حول ملابساته. وكان المدير العام للأمن الوطني، قد أصدر يوم أمس، قرارا يقضي بالتوقيف عن العمل في حق مفتش شرطة ممتاز يعمل بمنطقة أمن أنفا بالدارالبيضاء، وذلك على ضوء نتائج الأبحاث التي أعقبت استعماله لسلاحه الوظيفي خلال الساعات الأولى من صباح أول أمس الأحد، بشكل أسفر في حينه عن وفاة شخصين. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، كانت قد فتحت بحثا معمقا لتحديد ظروف وملابسات إطلاق المعني بالأمر لرصاصتين من سلاحه الوظيفي، مما تسبب في وفاة شاب وسيدة يبلغان من العمر على التوالي 35 و40 سنة، وهو البحث الذي أظهرت نتائجه الأولية ارتكاب موظف الشرطة لتجاوزات مهنية وقانونية خطيرة خلال هذا التدخل، الأمر الذي استدعى توقيفه عن العمل في انتظار تقديمه أمام العدالة. وأضاف المصدر ذاته، أن مصالح الشرطة القضائية المختصة ستواصل كافة الأبحاث والتحريات الضرورية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لاستجلاء حقيقة هذه الواقعة، فضلا عن تحديد هوية كل المتورطين فيها.