نظمت ولاية الأمن بالرباط أمس الخميس بموقع "أولم السويسي" استعراضا للإجراءات الأمنية التي سيتم اتخاذها بمناسبة الدورة 18 لمهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي يستمر من 21 إلى 29 يونيو تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشار شاهد الناصري، رئيس المنطقة الأمنية بولاية الأمن بالرباط، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أن مختلف الأجهزة الأمنية مجندة لإنجاح هذا الموعد الفني العالمي، الذي يعكس المكانة التي يحظى بها المغرب على الصعيد الدولي، سواء على المستوى الحضاري أو الأمني. وأكد أن توفير الأمن لأكثر من 105 حفل و80 فنانا من المغرب ومن خارجه، إضافة إلى أزيد من 1600 موسيقي وتقني يتطلب تعبئة وسائل تقنية ولوجستية هائلة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن توقيت المهرجان برمج هذه السنة بعد الامتحانات، مضيفا أن تنظيم هذا الحدث يعد تأكيدا على أن المغرب يحظى باعتراف عالمي كأرض للسلام والتسامح والحوار والانفتاح. وأوضح أنه تم وضع خطة أمنية وتحديثها وفقا للسياق الاجتماعي-السياسي والاقتصادي والأمني على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لضمان نجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبرى. وستتم مواكبة هذا الحدث الفني بمرحلتين كبيرتين، أولاهما مرحلة تحضيرية يتم خلالها عقد اجتماعات مع كل الفاعلين، إضافة إلى المصالح المركزية للإدارة العامة للأمن الوطني، الذين وضعوا رهن إشارة ولاية الأمن بالرباط مجموعة كبيرة من الأفراد والوسائل اللوجستية والتقنية والتكنولوجية، إضافة إلى تدخل كل المصالح التابعة لولاية الجهة بمن في ذلك مسؤولو جمعية مغرب الثقافات على المستوى الفني والثقافي. وأشار أنه سيتم، في هذا الإطار، تعبئة وسائل بشرية ومادية مهمة وإقامة مركز قيادة مؤلف من جميع المصالح على مستوى مقر ولاية الأمن بالرباط. وستكون مهمة هذا المركز الذي سيشتغل 24 ساعة على 24 جمع المعلومات وتحديد أوجه القصور على مستوى المنصات، وكذا القيام بتدخلات عند الاقتضاء. من جانبه، أكد محمد البوشتاوي، قائد حراس الأمن الإقليمي ورئيس فرقة المرور الولائية، أنه تم تعبئة أكثر من 5000 من عناصر الأمن من مختلف الوحدات الأمنية لضمان أمن رواد مختلف مواقع المهرجان المغاربة والأجانب. وأوضح السيد البوشتاوي أن هذه التدابير الأمنية تتوخى بالأساس ضمان أمن وسلامة زوار مختلف المواقع (المفتوحة للعموم والمغلقة)، وأن فرقة المرور لن تذخر جهدا في ضمان انسيابية تحركات الزوار (راجلين أو على متن السيارات)، وكذلك تأمين مواقف السيارات. من جهته، أكد عبد الرزاق الرميشي، والي الأمن ورئيس منطقة السويسي التقدم بولاية أمن الرباط، أن هذه التظاهرة التي ستعرف مشاركة فنانين عالميين تؤكد انفتاح المغرب على جميع الثقافات وترسيخه لقيم السلام والتسامح. وأشار إلى وضع ترتيبات أمنية مهمة لتأمين وحماية جميع المواقع التي ستحتضن أنشطة المهرجان من أجل إنجاح هذه التظاهرة الثقافية. ولفت إلى أن ولاية أمن الرباط وضعت استراتيجية أمنية شمولية ستسهر على تنفيذها مختلف المصالح الأمنية بدعم من المديرية العامة للأمن الوطني وتحت إشراف المدير العام للأمن الوطني والمصالح المركزي، وأن مجموع عناصر الأمن معبأة لمواجهة كل التهديدات التي قد تمس بأمن الزوار، ولاسيما التهديد الإرهابي الذي يظل التحدي الأكبر. وأكد السيد الرميشي أن الاستراتيجية الأمنية تعتمد على نشر عدة وحدات أمنية ميدانية تسهر على تأمين تنقلات الفنانين وأماكن إقامتهم والجماهير التي تتنقل إلى مدينة الرباط لحضور سهرات مهرجان موازين، مضيفا أنه سيتم تعزيز الأمن بكل أرجاء المدينة وعلى مستوى المداخل والمطارات والفنادق والأسواق والأماكن العامة.