في سابقة احتجاجية هي الأولى من نوعها، خرج صباح أمس الأربعاء، الأساتذة المجازون المقصيون من مرسوم الترقية بالشهادة المعتصمون بشوارع العاصمة الرباط لمدة تزيد عن تسعين يوما، -خرجوا- في مسيرة احتجاجية، أطلقوا عليها " مسيرة الشوكلاط "، وذلك في إشارة منهم إلى الفضيحة الثقيلة، التي كان بطلها عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية، والذي بينت "فاتورة" أنه اقتنى، وفق الوثيقة ذاتها، أزيد من 33 ألف درهم من "الشكولاطة" من ميزانية وزارة الوظيفة العمومية في آخر أيامه بها. ورفع المحتجون خلال هذه المسيرة التي جابت معظم شوارع الرباط، صورة للوزير الكروج، وقطعا من الشوكلاطة، وذلك للتنديد بتعامل حكومة عبد الإله بنكيران مع هذه القضية باهتمام بالغ، مقابل عدم إيلائه العناية للملف المطلبي لفئة من رجال التعليم . هذا، وأكد عبد الوهاب السحيمي، المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المقصيين من مرسوم الترقية بالشهادة في تصريح ل"رسالة الأمة " على أن هذه المسيرة تدخل في سياق البرنامج الاحتجاجي للأساتذة المقصيين الذين يعتصمون بشوارع الرباط لأكثر من ثلاثة أشهر، مشيرا في نفس الوقت إلى ما وصفه ب"سياسة صم الآذان" لحكومة بنكيران، اتجاه ملفهم، المتمثلة أساسا في الترقي المباشر بالشهادة على غرار الأفواج السابقة و اللاحقة. وأبرز السحيمي في هذا الصدد، أن الأساتذة المجازين المقصيين يؤكدون منذ ما يربو عن السنتين على موقفهم الثابت والذي يتعلق بالترقية بشهادة الإجازة دون قيد أو شرط وبعد وصول قطار احتجاجات هذه الفئة إلى محطته الطويلة الأمد، أبت الوزارة إلا أن تصم آذانها عن مطالب هذه الشريحة المهمة من الشغيلة التعليمية وتنهج سياسة اللامبالاة اتجاه هذا الملف ويتعلق الأمر بحملة الإجازة والماستر وذلك منذ صدور المرسوم 2.11.623 بتاريخ 25 نونبر 2011 والقرار الوزاري 1328.13 الصادر بتاريخ 12 مارس من السنة الماضية.