جرى أمس الجمعة بالرباط، التوقيع على مذكرة تفاهم لإطلاق أول مركز رقمي تفاعلي بالمغرب يدمج التكنولوجيا والحلول المساعدة، لنقل ناجع للعلم في ميداني التربية والأعمال. ويوفر المركز الرقمي التفاعلي الجديد، الذي تحتضنه جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنكرير، التكنولوجيا والحلول والتطبيقات المتصلة بالواقعية الافتراضية المعززة اللازمة للتحول الرقمي المتنامي في القطاعات الأكاديمية والصناعية والالتربية والتكوين المهني. وستسهم مذكرة التفاهم، التي وقعها ممثلو وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، وسفارة الولاياتالمتحدة بالمغرب، ومؤسسة (إي يون رياليتي)، الرائد العالمي في مجال نقل المعارف، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ووكالة التنمية الرقمية وجامعة محمد الخامس بالرباط، في بلورة تطور تكنولوجي عبر تشاطر الحلول المتصلة بالواقعية الافتراضية المعززة بالنسبة لمختلف الكفاءات والمهن بمؤسسات التعليمية وكذا المقاولات الصناعية. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية بالرباط، ستيفاني مايلي، أن المركز الرقمي التفاعلي سيصبح أولى دعامات التربية الرقمية بالمغرب، والتي تروم إلى تنمية الابتكار وتطوير النظم الصناعية، بالإضافة إلى تحسين نتائج الشباب المغاربة، رواد التغيير في المستقبل والابتكار. وبفضل هذه الشراكة بين الأساتذة والمهنيين المحليين والخبراء الدوليين، توضح السيدة مايلي، بمستطاع المركز الرقمي التفاعلي أن يصوغ ويكيف حلولا ثلاثية الأبعاد داخل الجامعات والمدارس ومعاهد التكوين المهني، بالإضافة إلى الفضاء المهني، مما سيسهم في نقل المعارف في شتى ميادين التربية الرقمية. بدوره، نوه الرئيس المؤسس ل(إي يون رياليتي)، ماتس جوهانسون، بجعل تكنولوجيا الواقعية الافتراضية المعززة سهلة الولوج للطلبة والمقاولين وحكومات العالم بأسره، لافتا إلى أن هذه الشراكة تشكل خطوة هامة في هذا الاتجاه. وأوضح السيد جوهانسون أن المركز سيوفر برامج تكوين في تكنولوجيا الواقعية الافتراضية المعززة لفائدة الشباب المغاربة، وسيعزز احتضان حلول جديدة. أما الكاتب العام لوزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، يوسف الباري، فقال إن التوقيع على مذكرة التفاهم هذه يندرج في إطار الدينامية الرامية إلى خلق التعاضد بين القطاعات الحكومية المعنية، وتحديد الآفاق المستقبلية، قصد إنجاح البرامج القطاعية وتحقيق مراميها. وأوضح الباري أنه من خلال هذه التجربة الفريدة من نوعها على صعيد منطقة شمال إفريقيا يطمح المغرب إلى إرساء الحلول المتصلة بنقل المعارف بتكلفة معقلوة لتطوير الكفاءات بهدف محاربة الالبطالة لدى الشباب وتشجيع المبادرات المقاولاتية . وفي نفس السياق، قال المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، محمد الإدريسي الملياني، إن المركز سيساعد على إرساء وتوطيد عروض التكوين في ما يتصل بالمجال الرقمي، واعتماد صيغ جديدة للتعلم الدامجة للواقعية الافتراضية والمعززة في الممارسات البيداغوجية. وأوضح الإدريسي الملياني أن المشروع سيوفر المهارات اللازمة لتأهيل اليد العاملة المتخصصة في مهن المستقبل. وفي كلمة تليت نيابة عنه أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، أن التوقيع على مذكرة التفاهم هذه سيوطد التفاعل بين الجامعات ومهنيي تكنولوجيا المعلوميات، وسيساهم في نقل التكنولوجيا وتعزيز الكفايات، بالإضافة إلى تعزيز البحث في المجال الصناعي وبالقطاعات الرقمية، قصد جعلها أكثر ابتكارا وتطورا وإنتاجية. وأوضح أمزازي أنه سيتم إيلاء أهمية خاصة للبجث العلمي والتكنولوجيا الصاعدة على وجه الخصوص، بالإضافة إلى تنمية التفاعل بين الجامعة وعالم الصناعة، قصد مواكبة دينامية الابتكار.