بعد أكثر من أسبوع على وقوع جريمة قتل بإقليم شفشاون، والتي راح ضحيتها شخص ستيني كان قيد حياته يتاجر في المواشي، والدواجن، تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، وبعد تتبع خيوط الجريمة، ورفع البصمات والأدلة الجنائية من مسرح الجريمة، وتشريح الجثة، وتفريغ المكالمات الهاتفية التي أجراها أو تلقاها الهالك من هاتفه قبل قتله، وبعد البحث التمهيدي مع المقربين من الضحية، تمكنت نهاية المطاف من الوصول إلى تحديد هوية المشتبه به الرئيسي من المتورطين في تنفيذ الجناية، حيث تبين أنه شخص كان يعمل لدى الضحية لأزيد من 15 سنة بحضيرته المتواجدة بمدخل مدينة تطوان، ويعرف أدق التفاصيل عن حياته الشخصية والاجتماعية والمهنية. المعطيات المتوفرة لحد الآن حول الموضوع، تفيد بأن المتهم المنحدر من تطوان، اختفى عن الانظار مباشرة بعد اكتشاف الجريمة، حيث عمد وبشكل مريب، إلى إغلاق هاتفه المحمول في وجه الجميع، إلى أن جرى توقيفه أمس الأربعاء، بمدينة القنيطرة، كما أن البحث لا زال جار عن 3 أشخاص آخرين يعتقد مشاركتهم المتهم الرئيسي الموقوف على ذمة القضية في تنفيذها لأسباب لا زالت لحد الآن مجهولة، غير أن ذات المصادر رجحت أن تكون الجريمة نفذت بغرض السرقة، وهو ما ستكشف عنه التحقيقات المفتوحة في الجناية بإشراف مباشر من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بتطوان. وكانت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بشفشاون، قد عثرت زوال الإثنين، 22 أبريل الماضي، على جثة شخص متزوج في نهاية عقده السادس، جوار منزله بدوار تينزة، بالجماعة القروية بني دركول، المحسوبة ترابيا على دائرة باب تازة، بإقليم شفشاون، بعدما قتل من طرف مجهولين في ظروف غير محددة. وأظهرت تحريات الدرك الملكي المنجزة، بدعم من مركز التشخيص القضائي للدرك الملكي، أن الجثة تعود للضحية المسمى قيد حياته (عبد السلام.أ)، الملقب ب”السعودي” ، متزوج، يمتهن تربية الدواجن والمواشي والاتجار فيها، وقد عثر عليه – تقول نفس المصادر – مكبل اليدين والرجلين وعلى فمه شريط لاصق، جوار حضيرته وعليه آثار الضرب والجرح، حيث يعتقد أنه تعرض للقتل العمد، على يد مجهولين، لأسباب مجهولة.