علمت “رسالة 24″، أن شخصا يسمى (محسن.ز)، من مواليد عام 1984، الساكن بحي بوحساين، بمقاطعة امغوغة بطنجة، قد لقي مصرعه مساء اليوم السبت، بميناء الصيد البحري الملحق بالميناء الترفيهي طنجةالمدينة “مارينا – باي” ، وذلك في حادث غرق مثيرة، إثر سقوط عرضي لشاحنة الجر “ديباناج” مزودة برافعة وسط الحوض المائي للميناء، في ظروف غير محددة. وتفاجأ البحارة ومسؤولو الميناء بالسقوط المفاجئ للشاحنة الرافعة في الحوض المائي المخصص لرسو المراكب وقوارب الصيد البحري، أثناء عملية إنزال أحد القوارب وعلى متنه 4 بحارة في الماء، وهو ما أسفر عن مصرع سائقها غرقا قبل حضور رجال الإنقاذ، وهو ما يطرح أكثر من علامات استفهام حول مدى توفر الميناء على فرق ومصالح الإنقاذ اللازمة، ووسائل السلامة العامة من الحوادث، وذلك رغم الاعلان يوم تدشينه الصيف الماضي، عن توفره على منشآت للحماية والوقاية على طول 1167 مترا، وتزويده بمختلف التجهيزات الأساسية الضرورية لحسن سير العمل به. وقد تم نقل جثة الضحية بعد انتشالها من قعر الحوض المائي العميق، إلى مستودع الأموات البلدي الدوق دي طوفار، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الدرك الملكي البحري، بتنسيق مع منطقة أمن ميناء طنجةالمدينة، تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الحادثة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. معلوم أن ميناء الصيد البحري الذي تم تدشينه شهر يونيو الماضي، من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعرف مجموعة من الإختلالات والعيوب التقنية والهيكلية في بنيته التحتية، وهو المشروع الضخم الذي كلف إنجازه غلافا ماليا بقيمة 1.189 مليون درهم، ويندرج ضمن الشروع التنموي الطموح طنجة الكبرى.