افتتحت، أمس الخميس بميامي (ولاية فلوريدا)، أشغال الدورة الخامسة من المنتدى التجاري الولاياتالمتحدة – المغرب، بمشاركة مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين ورجال أعمال. ويبحث المنتدى الذي تنظمه سفارة المغرب في واشنطن، بشراكة مع مركز الأعمال (الولاياتالمتحدة- إفريقيا)، التابع لغرفة التجارة الأمريكية، “دور الروابط عبر الأطلسية بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدة في تعزيز المبادلات الاقتصادية والاستثمارات مع إفريقيا”. وأبرزت المداخلات التي قدمت خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى من قبل سفيرة جلالة الملك في الولاياتالمتحدة، للا جمالة العلوي، ورئيس “ميامي ديد كوليدج”، إدواردو بادرون، ومفوض مقاطعة ميامي ديد، خوسيه دياز، أن هذا اللقاء يندرج في إطار الشراكة الاستراتيجية المتينة بين المغرب والولاياتالمتحدة، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية من خلال الاستفادة من طرق الشحن المباشر التي تربط الساحل الشرقي للولايات المتحدة المتحدة بالموانئ المغربية. وعرفانا بإسهاماتها القيمة في توطيد العلاقات المغربية الأمريكية على جميع المستويات وفتح آفاق واعدة للعلاقات بين المملكة وولاية فلوريدا، سلم السيد خوسي دياز مفتاح مدينة ميامي لسفيرة جلالة الملك في واشنطن. وقدم كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلف بالاستثمار، عثمان الفردوس، عرضا حول الفرص الهائلة التي توفرها المملكة على المستوى الاقتصادي، فضلا عن مزاياها التنافسية كمركز للتجارة والاستثمار مع القارة. وبعد أربعة دورات ناجحة في كل من دالاس وأتلانتا وسياتل وواشنطن، تسلط دورة المنتدى بميامي الضوء على فلوريدا والمغرب كنقطتي ربط عبر المحيط الأطلسي تربطان بين إفريقيا والأمريكتين فضلا عن إبراز الفرص الاقتصادية والتجارية التي توفرها الروابط عبر الأطلسية بين المملكة باعتبارها همزة وصل بين إفريقيا وأوروبا ونقطة الجذب للعديد من الاستثمارات الدولية في القارة، وهذه الولاية الامريكية الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي والتي تتموقع كبوابة ولوج للأمريكتين. وخلال سنة 2017، عبرت بضائع بقيمة تفوق قيمتها 147,7 مليار دولار عبر مطارات وموانئ فلوريدا، مما يجعل هذه الولاية الواقعة جنوب شرق الولاياتالمتحدة رائدة في التجارة الدولية على المستوى العالمي. ومكنت طرق الملاحة المباشرة التي تربط الساحل الشرقي للولايات المتحدة بالموانئ المغربية، المملكة من أن تشكل نقطة شحن ومركزا تجاريا يخدم ثلاث قارات، كما أن اتفاقية التبادل الحر المبرمة بين الولاياتالمتحدة والمغرب وهي الوحيدة التي تجمع واشنطن ببلد إفريقي، ألغت 95 بالمائة من رسوم التصدير ورفعت حجم التبادل التجاري الثنائي بنسبة 300 في المائة. وتزامن افتتاح الدورة الخامسة للمنتدى التجاري الولاياتالمتحدة- المغرب مع تدشين شركة الخطوط الجوية الملكية لخط جوي مباشر بين وجهتي الدارالبيضاءوميامي. وسيتم تسيير هذا الخط الملاحي بواقع ثلاث رحلات أسبوعيا بواسطة طائرات بوينغ 800 بي787 دريملاينر، التي تتوفر على قدرة استيعابية تناهز 274 مقعدا. ويعد هذا الخط المباشر الثالث من نزعه للخطوط الملكية المغربية في الولاياتالمتحدةالأمريكية انطلاقا من الدارالبيضاء بعد خطي نيويوركوواشنطن، كما أن الوجهة الجديدة تعزز حضور الشركة في القارة الأمريكية، إذ تؤمن الربط بين الدارالبيضاء ومونتريال وساو باولو وريو دي جانيرو.