علمت ل “رسالة24″، من مصادر مطلعة، أنه وبتنسيق بين قوات خفر السواحل التابعة للجيش الملكي المكلفة بمراقبة الحدود البحرية الأطلسية وحمايتها من الهجرة السرية والتهريب الدولي للمخدرات، وبين مصالح المركز المحلي للدرك الملكي لطنجة، تمت حوالي الساعة الواحدة من صباح اليوم السبت، إحباط عملية كبيرة لتهريب كمية هامة من مخدر الشيرا “الحشيش” ، على متن زورق مطاطي سريع بطول 10 أمتار، مزود بمحرك واحد كبير، في اتجاه السواحل الاسبانية الجنوبية، انطلاقا من شاطئ تهدرات الأطلسي، حوالي 30 كلم عن طنجة في اتجاه مدينة أصيلة. وكان المهربون المفترضون، قد اخفوا المخدرات في مكان آمن بعدما دسوها بعناية فائقة في عدة رزم داخل الزورق النفاث، في انتظار نقطة الصفر، استعدادا لتهريبها نحو الضفة الأخرى من المتوسط، وذلك قبل أن يتم اكتشاف أمرهم من طرف قوات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية، والدرك الملكي الذين صادروا شحنة المخدرات المعدة للتهريب على اليابسة، والمقدرة بأكثر من طن و400 كلغ، هذا في الوقت الذي تمكن فيه المهربون من الفرار إلى وجهة غير معروفة مباشرة بعد مداهمتهم من قبل عناصر الجيش والدرك. وقد فتحت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمركز المحلي للدرك الملكي، تحت إشراف قائد سرية الدرك الملكي طنجة، بحثا عاجلا بتعليمات مباشر من النيابة العامة المختصة، للوصول إلى هوية أصحاب هذه الشحنة الكبيرة من المخدرات، والكشف عن ظروف وملابسات هذه العملية التي وصفت أمنيا بالهامة، والتي تدخل في إطار محاربة التهريب الدولي للمخدرات، بعدما كشفت عن الأساليب الجديدة التي ابتكرها المهربون لنقل المخدرات إلى الضفة الأخرى بحرا، بعد تشديد الخناق عليهم من طرف السلطات المغربية بجميع المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية، وخاصة الشمالية منها.