مازالت ظاهرة الانتحار ترخي بظلالها على جهة مراكش - آسفي، والتي تحولت إلى مشتل لغرس فكرة الانتحار لدى مجموعة من الناس بغض النظر عن الجنس أو الفئة العمرية ، حيث أقدم شاب يبلغ من العمر 33 سنة بإحدى الدواوير التابعة للجماعة القروية قطارة، ضواحي مراكش على محاولة الانتحار أول الأسبوع الجاري، بشربه سم البراغيث. وحسب مصادر مقربة من عائلة الضحية، فإن الشاب أقدم على فعلته بعد خلاف حاد بينه وبين زوجته، أدى إلى هجر الزوجة لبيت الزوجية ومطالبتها الانفصال عن زوجها ، الشيء الذي لم يطقه الزوج، مما جعله يدخل في حالة هستيريا لم يعد يتحكم بسببها في تصرفاتها ليقدم على تناول سم البراغيث الذي اقتناه من محل لبيع مثل هذه السموم الخاصة بالحشرات. وقد حال دون وفاة الضحية عثور أحد أفراد عائلته عليه وهو في النزع الأخير، الشيء الذي جعله يستغيث بسيارة إسعاف التي حملته على وجه السرعة وهو في حالة سيئة إلى مستعجلات ابن طفيل بمراكش، حيث قام طاقم طبي متخصص بإنقاذ حياته من موت محقق ، قبل أن يتم فتح تحقيق معه في ملابسات إقدامه على محاولة الانتحار. وتجدر الإشارة إلى أن الجهات المعنية لا زالت لم تحرك ساكنا إزاء حالات الانتحار المتوالية والتي يشهدها المغرب بشكل لافت عموما وجهة مراكشآسفي على وجه الخصوص، رغم أن "رسالة الأمة" سبق لها أن حذرت مرات عديدة من خطورة تفشي ظاهرة الانتحار بشكل لم يعد يترك مجالا للسكوت عنه أو تجاهله.