لقي أربعة عمال مصرعهم وأصيب عامل خامس في حادثة شغل، وقعت مساء أول أمس الأحد 22 نونبر الجاري بورش للبناء بالمحطة الحرارية بأسفي بعد سقوطهم من علو 80 مترا، إثر انقطاع حبل كهربائي كان يؤمن نقل العمال الأربعة إلى أعلى بناية إسمنتية شاهقة وهم داخل صندوق حديدي بدائي الصنع. وحسب مصادر موثوقة، فإن الحادث المأساوي الذي اهتزت له المنطقة الصناعية بجماعة أولاد سلمان (حوالي 15 كيلومترا) جنوب مدينة أسفي، أسفر عن مصرع أربعة عمال، ثلاثة منهم يتحدرون من مدينة أسفي وهم ميلود نقولي، وعبد الرحيم شوميري، وكمال بونوالة وضحية رابع يحمل الجنسية الأندونيسية يدعى سارمين، فيما نقل ضحية خامس يسمى عبد الكبير اشنيتيفة صوب قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بأسفي، حيث خضع لفحوصات طبية لازمة بعد أن تعرض لانهيار عصبي حاد، مرتبط بفاجعة مصرع زملائه الأربعة. و جراء هذا الحادث، وضعت المنطقة تحت حالة استنفار لدى السلطات المحلية والأجهزة الأمنية، والتي انتقلت إلى مسرح هذه النازلة المأساوية، حيث عاين عبد الفتاح لبجيوي الوالي عامل إقليم أسفي مكان وقوع الحادث للتعرف عن ظروفه وملابساته. وحسب المعطيات الأولية، فإن الظروف التي صاحبت هذا الحادث تعود إلى عدم الالتزام بشروط السلامة بعد وقوع عطب تقني أصاب المصعد الخاص بالبناية التي يجري تشييدها و يزيد علوها عن 80 مترا تقريبا، مما أدى إلى سقوط العمال المكلفين بالبناء ومصرعهم على الفور، في حين أصيب عامل خامس بجروح متفاوتة الخطورة نقل على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج، وفي الوقت ذاته جرى نقل جاثمين الضحايا إلى مستودع الأموات بأسفي، وقد فتحت السلطات المختصة تحقيقا لمعرفة أسباب هذا الحادث التراجيدي. ويطرح هذا الحادث المفجع، السؤال حول ظروف اشتغال عمال مياومين بورش المحطة الحرارية لآسفي وغياب وسائل الحماية اللازمة، إذ كشف عدد كبير من العمال أن ما يجري بأوراش المحطة الحرارية يضرب في العمق خطابات الحرص على سلامة العمال، وتوفير الوسائل اللازمة لحمايتهم من حوادث مماثلة لحادث ليلة الأحد، والذي أودى بحياة أربع عمال.