بحضور الأمين العام محمد ساجد التأم فريق الاتحاد الدستوري بمجلس النواب، صباح أمس الثلاثاء، في سياق اجتماعه الأسبوعي، برئاسة شاوي بلعسال، وعدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، حيث تم التداول في عدة موضوعات و قضايا برلمانية و حزبية و تنظيمية ومجتمعية. و لم يفت الأمين العام محمد ساجد، التعبير مجددا عن اعتزازه بلقاء برلمانيي الاتحاد الدستوري مرة أخرى، مشددا على ضرورة الاستمرار على نفس النهج في بناء المواقف إزاء القضايا و الأحداث التي تعرفها المؤسسة التشريعية، وذلك تكريسا لما يؤمن به الحزب من ممارسته للمعارضة البناءة والمسؤولة، التي تنتصر لمصالح الوطن والمواطنين. وخلال حديثه عن الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، أعرب الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري عن تفاؤله بشأن ما حققه الحزب من نتائج خلال انتخابات 4 شتتنبر، وقال في هذا السياق، "نحن متفائلون بالمستقبل لأننا نمتلك رصيدا تاريخيا كبيرا، ونتوفر على طاقات كفأة"، بالإضافة إلى أن الساحة السياسية اليوم "تفتح لنا أبوابا واسعة لتحقيق ربح سياسي"، خصوصا "إذا تعبأنا -خلال الأشهر المقبلة- كما هو دأبنا دائما واستثمرنا ووظفنا بطريقة ذكية وإيجابية، كل هذه العوامل التي نتوفر عليها وهي في صالحنا. وتوقف ساجد عند النتائج الأخيرة التي حققها الحزب على مستوى الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، واعتبرها "نتائج مرضية"، وقال "لا أحد يمكنه أن ينكر أننا كنا نطمح إلى ما هو أفضل." وتناول ساجد في الكلمة ذاتها، موضوع الهياكل داخل الحزب، وأشار إلى أن القيادة الحالية للحزب، عازمة على مواكبة الورش الجهوي الكبير، وذلك من خلال إعادة النظر في الهياكل الجهوية، ومطابقة التقسيم الجديد، مضيفا أن الحزب سيعزز "تواجده بمختلف مناطق المغرب"، وسيؤسس فروعا له في المناطق غير المتواجد بها"، وذلك من خلال الاعتماد على منتخبيه الترابيين. "لن نعالج جميع المشاكل ولكن نعي جيدا الأولويات"، يقول محمد ساجد مخاطبا برلمانيي حزبه، مضيفا أن قيادة الحزب مؤمنة بضرورة العمل على تعزيز تواجد الحزب القوي بين الهيئات السياسية الوطنية. ودعا ساجد إلى استقطاب مزيد من الأطر والكفاءات، وقال "إن هناك أكثر من 30 مليون مواطن مغربي، 20 مليونا منهم لهم السن القانونية للانتخاب، 13 مليونا منهم مسجلون، إلا أن 8 ملايين فقط هم من يصوتون أو يترشحون"، مبرزا أن هناك "رصيدا ضخما من الناخبين يجب على الحزب أن يعرف كيف يستقطبهم"،لأن في استقطاب هؤلاء "سنكتسح الساحة السياسية". وأعلن ساجد في هذا السياق عزم الحزب تنظيم سلسلة لقاءات لفائدة فريقيه البرلمانيين، من أجل الاستعداد الجيد للمرحلة المقبلة، مؤكدا، في الوقت ذاته بأن المكتب السياسي سيدعم جميع مبادرات برلمانيي حزبه، والتي يرى فيها الحزب بأنها تخدم البلاد والعباد. هذا، وأكدت باقي مداخلات عضوات وأعضاء الفريق الدستوري على المكانة الهامة التي يحظى بها حزب الاتحاد الدستوري، مبرزين تمسكهم القوي بالخطاب السياسي للحزب ومبادئه المدافعة عن قيم الليبرالية الاجتماعية، التي تخدم الوطن والمواطنين. والتي يقوم بها الفريق النيابي بمجلس النواب، سواء في الجلسة العامة أو خلال المشاركة في اللجان النيابية، وهي المشاركة التي خلفت أصداء طيبة لدى جميع الفرق النيابية.