أشرفت السلطة المحلية والمصالح البيطرية الاقليمية المختصة، الخميس الماضي، بدوار گوارت المشاعلة، بالجماعة القروية العوامة، بطنجة، على عملية إعدام سبع بقرات، بعدما أثبتت التحريات السريرية والمخبرية المنجزة، إصابتها بمرض الحمى القلاعية الفيروسي، حيث تم التخلص منها وإتلافها بعد حرقها ودفنها بطريقة آمنة تفاديا لانتشار المرض بباقي تراب العمالة. وحسب السلطات المعنية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، فقد تم رصد البقرات السبع المصابة بضيغة تعود ملكيتها للفلاح (ع.م)، حيث أنه وتفاديا لاحتمال انتشار المرض وانتقاله لباقي المناطق، تم اتخاذ كافة التدابير الصحية اللازمة لمكافحته بالضيعة المصابة من طرف المصلحة البيطرية الاقليمية بطنجةأصيلة، وبتعاون تام مع السلطة المحلية، وفقا للقوانين الجاري بها العمل. وفضلا عن اتلاف جميع البقرات المصابات، قامت المصالح البيطرية بتنظيف وتطهير الضيعة المعنية خاصة المباني والمعدات، مع الإغلاق المؤقت الاحترازي لأماكن تجمع الأبقار والاغنام بمحيط الضيعة. كما تم إلزام جميع الأشخاص الذين يدخلون أو يغادرون الضيعة، باحترام تدابير الوقاية والسلامة البيولوجية، وتلقيح الأبقار المتواجدة حول البؤرة، التعجيل بإطلاق حملة تلقيح تهم جميع الأبقار بعمالة طنجةأصيلة وإقليم الفحص أنجرة المجاور، ابتداء من 17 يناير الجاري، فضلا عن القيام القيام لتقصي ميداني شامل بالمنطقة حول واقع الحالة الصحية للابقار، وتعزيز المراقبة الصحية للقطيع على الصعيد الجهوي. معلوم، أنه ومنذ سنة 2014، ومن أجل حماية القطيع الوطني، بعد ظهور المرض بالجزائر، يقوم مكتب "الأونسا" ONSA ، وبكيفية منتظمة، بحملات سنوية لتلقيح الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية، مما ساهم في تعزيز مناعة قطيع الأبقار ضد فيروس “سيروتيب أ” الحامل للمرض، إذ أنه وبفضل الاستراتيجية المعتمدة لمحاربة هذا المرض الحيواني، تتوفر بلادنا على برنامج رسمي لمراقبة الحمى القلاعية معتمد من طرف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية المعروف ب OIE. هذا ويعتبر مرض الحمى القلاعية مرضا فيروسيا يصيب قطعان الماشية، ولا ينتقل إلى الإنسان، وهو جد معد بالنسبة للحيوانات وخاصة الابقار، كما أن الفيروس المسبب للمرض ينتقل عبر الهواء، أو الاتصال بين الحيوانات.