استطاع ضابط أمن ممتاز يعمل بولاية أمن فاس، أن يلفت انتباه عبد اللطيف الحموشي، المدير العام لمديرية الأمن الوطني، بعدما أبان عن حسه المهني العالي ولم يرضخ لمحاولة الارتشاء بمبلغ مالي مهم مقابل إطلاق سراح شخص كان قد أوقفه يوم الثلاثاء المنصرم، متلبسا بحيازة قطع متنوعة من الحلي والمجوهرات يناهز وزنها الإجمالي خمسة كيلوغرامات و299 غراما، دون مبرر قانوني بتبث مصدرها أو ملكيتها المشكوك فيها، قبل أن يباشر جميع الإجراءات القانونية ويقوم بالمتعين في حق الشخص الموقوف. تصرف الضابط المذكور مع الحالة، لفت انتباه المدير العام للأمن الوطني الذي لم يترك الفرصة تفوته دون أن يثني على تصرف الموظف، ووجه إليه رسالة تنويه، اعترافا بحسه المهني العالي، وتقديرا لسلوكه الوظيفي والشخصي المتميز، وتثمينا أيضا لانخراطه الفعلي والفعال في إرساء آليات التخليق والنزاهة في صفوف الوظيفة الأمنية. وفي هذا الصدد، كشفت مصادر أمنية ل”رسالة 24″، أن الشخص الذي ضبطت بحوزته الحلي والمجوهرات تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، في حين تمت إحالة المجوهرات والحلي المحجوزة على إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، وذلك من أجل التصريح بمطالبها في هذه القضية.