قررت محكمة الاستئناف بتازة في جلسة أول أمس الثلاثاء تبرئة طالب مجاز من تهمة اغتصاب ابنتي أخيه واللتين لا يتجاوز سن أكبرهما أربع سنوات. وعلمت "رسالة الأمة" من مصدر مطلع أن عائلة الطفلتين أصيبت بحالة من الهيستيريا بعد سماعها لمنطوق الحكم، لأنها لم تصدق أن التصريحات التلقائية والعفوية والبريئة التي أدلت بها الطفلتين طيلة أطوار المحاكمة يمكن أن يتسرب لها أي شك بالكذب، فيما ازدادت وضعية الأم، التي ترقد بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس قبل أسبوع من تاريخ المحاكمة، سوءا وأصيبت بانهيار عصبي من هول الصدمة. وأشار المصدر إلى أن عائلة الطفلتين تعتزم الطعن في هذا القرار، حيث ترى أنه "مجحفا وغير منصف واغتصابا ثانيا ومضاعفا لابنتيها"، والمطالبة بإعادة فتح تحقيق جدي خلال مرحلة الاستئناف والكشف عن حيثيات الملف وملابساته. ولم يخف المصدر تخوفات الأم من أن يسلك الملف طريقا آخر، خاصة وأن زوجها يعد من بين الشخصيات المعروفة وذات النفوذ الواسع ببلدية تاهلة، التابعة لإقليم تازة. وتعود تفاصيل هذه النازلة، إلى يوم 23 أبريل الماضي حينما تقدمت أم الطفلتين أمام عناصر الدرك المحلي ببلدية تاهلة بشكاية ضد أخ زوجها، البالغ من العمر ثلاثين سنة، تتهمه باغتصاب ابنتيها القاصرتين. وتقول الأم في شكايتها إنها خلال شهر رمضان سنة 2013، شاهدت ابنتها الصغيرة "ه.ب"تبكي والتي كان عمرها آنذاك قرابة السنتين، وبعد أن استفسرتها، أشارت إلى ما يفيد بأن عمها" ع.ب" ألحق بها ضررا بقولها "ع . ديدي"، ظنت بأن المعني بالأمر قد قام بضربها، فاستفسرتها عن مكان ضربها فأشارت إلى جهازها التناسلي، وشككت في الأمر دون أن تعيره أي اهتمام، إلا أنها بعدما تقدمت ابنتها الثانية المسماة"س. ب"، والتي كان عمرها آنذاك أزيد من ثلاث سنوات، وأكدت نفس الواقعة، حيث أكدت أن عمها "ع"ينزلها إلى مراب بالمنزل ويقوم بنزع سرواله كما ينزع سروالها هي الأخرى ويخرج قضيبه التناسلي ويقوم بحكه بجهازها التناسلي بعدما يقوم بطليه بمرهم جلدي، وأن المعني بالأمر يمسكها من شعرها ويضع قضيبه التناسلي بفمها حتى تكاد تتقيأ كما يقوم بإدخال لسانه بفمها وبعد انتهاء العملية يقوم بغسل أطراف جسدها بالماء، وذلك لمرات متعددة . وذكرت الأم أن ابنتها"س. ب" أصبحت، منذ شهرين من شكايتها، تتعرض لسلوكات شاذة، خصوصا لوضعيتي القضيب بالفم، وكذا اللسان بالفم ، مما جعلها تضرب حراسة على الطفلتين، وأنها وجدت لأزيد من مرتين فعلا آثار مرهم على الأعضاء التناسلية للفتاتين كلما كانت في زيارة لمنزل والد زوجها، وأخبرت زوجها بذلك، لكونه كان يشكك في الأمر ولا يريد النقاش في الموضوع، وهو الأمر الذي كان مصدر توتر في العلاقة الزوجية بينهما، حيث سبق وأن غادرت بيت الزوجية لحوالي سبعة أشهر وعادت بعدها، مؤكدة أن آخر تحرش قام به "ع.ب" في حق الفتاتين كان منذ أسبوع من شكايتها ، فقرت عرضهما على طبيب في الطب العام بمدينة تاهلة فحرر لها شهادة كي تتوجه إلى طبيب مختص في مدينة فاس. بالمقابل، نفى كل من عم ووالد الطفلتين هذه الاتهامات واعتبرا أنها لا أساس لها من الصحة، وأكدا أن هذا المشكل سبق وأن وقع مع الطفلة "س. ب" مع شخص يدعى" م"وتم عرض الطفلة على الطبيب وكانت نتيجة الفحص سلبية، كما أن فتاة تدعى "ه.ص" اتصلت بالأب وأكدت له أن ابنته اشتكت من مجموعة من الفتيات يدخلنها المرحاض ويقمن في حقها بحركات لا أخلاقية، وهو ما جعله لا يصدق لا كلام زوجته ولا كلام ابنتيه.