ادخلت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية عين السبع، قبل قليل ملف موظف السجن وابن خالة توفيق بوعشرين إلى المداولة وتحديد تاريخ 24 من شهر أكتوبر الجاري موعدا للنطق بالحكم. وقد عرفت الجلسة إحضار المتهمين في حالة اعتقال من المركب السجني عكاشة. كما اعتبرت هيئة الحكم الملف جاهزا للمناقشة. حيث نفى موظف السجن علمه بمحتويات الوثائق التي مده بها قريب بوعشرين لإدخالها إلى المعتقل داخل زنزانته بسجن عين البرجة، واعتبرها صفحات بيضاء وكشف الموظف التابع للمندوبية العامة لإدارة السجون أن زوجة بوعشرين “أسماء” طلبت منه مدها برقم هاتفه حتى تتواصل معه للاطمئنان على الحالة الصحية لزوجها، الا انها بعد أيام طلبت منه إدخال بعض الوثائق إلى زوجها عن طريق قريب له. وأضاف الموظف انه لم يعلم بمحتويات الأوراق التي سلمت له بحكم أنها كانت ملفوفة داخل محارم ورقية (كلينيكس) بالإضافة إلى هاتف نقال. ونفى تسلمه أي مبالغ مالية، مشيرا أن مبلغ 300 درهم الذي ضبطته الشرطة بحوزته كان قد سحبه من الشباك الاوتوماتيكي. وحمل محامي الموظف بسجن عين البرجة، المسؤولية الى المندوبية العامة لإدارة السجون، لأنها وضعت الموظف (كريم ح.) لحراسة المعتقل بوعشرين وملفه الشائك ك”كبش فداء” خصوصا أنه لا يتوفر على خبرة وتجربة في التعامل مع السجناء، لأنه كان يعمل لمدة 7 أشهر في برج المراقبة، قبل أن يتم إنزاله قبل أسبوع من الواقعة وتكليفه بحراسة بوعشرين. أما قريب بوعشرين (محمد ب.)، فقد تشبث بأقواله لدى الضابطة القضائية ونفى أمام هيئة الحكم جميع التهم المنسوبة إليه، مشيرا أنه سلم حارس السجن كيسا للأكل فقط ثم التزم الصمت. ويتابع المتهمان من أجل إيصال ممنوعات إلى سجين ومحاولة إدخال منوعات إلى السجن والارتشاء، والمشاركة.