بعد وفاة أحد أفراد مجموعة المكفوفين، المعتصمين بسطح بناية وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بالرباط، إثر سقوطه من أعلى سطح مبنى الوزارة، مساء أمس الأحد، سارعت هذه الأخيرة إلى إصدار بلاغ، أعربت من خلاله عن “حزنها العميق والأسف على هذا الحادث الأليم”. وقال الوزارة في البلاغ ذاته، الذي توصلت “رسالة 24” بنسخة منه، إنه “على إثر حادث سقوط أحد أفراد مجموعة المكفوفين، المعتصمين بسطح بناية وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، مساء يومه الأحد 7 أكتوبر 2018، أودى بحياته، فإننا نعبر عن عميق حزننا وأسفنا على هذا الحادث الأليم”. وأضافت الوزارة أنه “تم نقل الفقيد، مباشرة بعد سقوطه من الجهة الخلفية للبناية عبر سيارة جنب الوزارة طيلة مدة الاعتصام، وقد وافته المنية في طريقه إلى مستشفى ابن سينا”، كاشفة أنه “تم فتح تحقيق في الحادث من طرف السلطات المعنية تحت إشراف النيابة العامة”. وحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها ” رسالة 24″، من مصادر متفرقة، فإن الضحية، المسمى قيد حياته “عبد الغفور صابر”، تعرض للحادث المميت عندما كان منشغلا بالحديث عبر هاتفه النقال، وهو يتجول فوق سطح البناية، ولم ينتبه بسبب “إعاقته” إلى أنه بلغ الحافة، ليسقط من الأعلى إلى الأسفل ويرتطم بقوة بالأرض، حيث أصيب بعدة كسور خطيرة في أنحاء متفرقة من جسده، نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن سينا، حيث توفي مباشرة بعد وصوله إليه متأثرا بالكسور التي أصيب بها. ووصفت المصادر ذاتها، الحادث ب”العرضي”، مشيرة إلى أن المصالح الأمنية بمختلف أجهزتها، ومعها عناصر الشرطة العلمية والتقنية، حلوا بمكان الحادث فور وقوعه، وعملت على فتح تحقيق فوري، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ملابساته. هذا، وقد أعلنت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات في مقطع “فيديو” بث على المباشر من أمام قسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا، على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، عن وفاة أحد أعضائها، متأثرا بإصابته جراء سقوطه من مبنى “وزارة بسيمة الحقاوي”. يشار إلى أنه، قبل أيام، اقتحم عدد من المكفوفين مقر وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، حيث صعدوا إلى سطح المبنى الكائن بحي أكدال بالعاصمة الرباط، رافعين شعارات تندد ب”وضعيتهم المزرية”، وتطالب الحكومة بالادماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية.