عقد فريق العمل المغربي الأردني المشترك للتبادل الطلابي، يومي 22 و23 شتنبر الجاري بعمان، اجتماعه السنوي التاسع، تم خلاله الاتفاق على وضع هندسة جديدة للتبادل الطلابي. ويأتي عقد هذا الاجتماع، استنادا لتوصيات البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي الموقع بالرباط في شهر أكتوبر 2015، وكذا انسجاما مع مقتضيات محضر اجتماعات الدورة الخامسة للجنة العليا المغربية- الأردنية المشتركة، الموقع كذلك بالرباط في أبريل 2016. وشارك في هذا اللقاء، وفد مغربي، ترأسه مدير التعاون والشراكة في وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي،أنس بناني، وضم كل من السيدة أسماء الشائق، رئيسة قسم التعاون مع الهيئات الدولية وشؤون الطلبة بالوزارة،وعبد الرحيم شكير، رئيس قسم التعاون الثقافي والتربوي والعلمي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعبد الحق بن الرايس، رئيس قطاع تكوين الأطر بالوكالة المغربية للتعاون الدولي، و أمينة بلغيتي رئيسة مصلحة العالم العربي بنفس الوكالة. وأكد أنس بناني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الأحد، أنه تم خلال هذا الاجتماع، الاتفاق على وضع هندسة جديدة للتبادل الطلابي وفق مقاربة مبتكرة تتلاءم والتوجهات التي سطرت في برنامج عمل الوزارة، أخذا بعين الاعتبار التخصصات والتكوينات العلمية والتقنية التي تلبي حاجيات سوق الشغل. وأضاف أن اللقاء، كان أيضا، مناسبة لبحث سبل تعزيز وتثمين التعاون الثنائي على المستوى المؤسساتي، وكذا بين الجامعي، إضافة إلى التعاون بين المؤسسات البحثية بالبلدين. وأشار إلى أن الهدف المتوخى من هذا الاجتماع هو خلق دينامية جديدة للتعاون بين المغرب والأردن في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي ليرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين. وفي ختام هذا اللقاء، وقع الجانبان على محضر الاجتماع السنوي التاسع لفريق العمل المغربي- الأردني المشترك للتبادل الطلابي. وعلى هامش هذا الاجتماع، التقى، اليوم، الوفد المغربي، مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأردني، عادل الطويسي، حيث بحث الجانبان، إضافة إلى التبادل الطلابي، سبل الانفتاح على مجالات أخرى للتعاون الجامعي، الذي قد يشمل حركية الطلبة، والأساتذة الباحثين، والأطر الإدارية، فضلا عن تبادل الخبرات والتجارب في الميادين ذات الإهتمام المشترك. وكان للوفد المغربي، أيضا، لقاء مع عدد من الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم الجامعية بالجامعات الأردنية، والذي شكل مناسبة للطلبة لعرض انشغالاتهم المتعلقة بظروف الدراسة والإقامة، حيث عبر ممثلوا الوزارة على استعدادهم للتجاوب معهم ومساعدتهم لحل المشاكل الإدارية التي قد تعترضهم خلال مسارهم الجامعي في الأردن. يذكر أنه في إطار التعاون المغربي- الأردني في مجال التبادل الطلابي، ووفقا للبرنامج التنفيذي ساري المفعول حاليا والذي تنتهي مدته هذه السنة، وسيتم تجديده العام المقبل، يتم بين المغرب والأردن تبادل 60 طالبا سنويا من كلا الجانبين.