أفاد بلاغ للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، توصلت “رسالة 24” بنسخة منه، أمس الجمعة، أنها فوجئت بنشر عدد من الجرائد الإلكترونية، لصور من التقرير الذي يتضمن الخبرة المنجزة من قبل المختبر الوطني للدرك الملكي، حول الفيديوهات المنسوبة لمدير جريدة “اخبار اليوم”، توفيق بوعشرين، والمتعلقة بتهم الإستغلال الجنسي لصحافيات ومستخدمات. والنقابة الوطنية للصحافة المغربية إذ تسجل هذا الفعل بكثير من الاستهجان، فإنها تؤكد – حسب ما جاء في نص البلاغ – أن حماية كرامة الإنسان، سواء كان متهماً أو ضحيةً، حق مصون بقوة القانون، وحماية هذا المبدأ والترافع من أجل ترسيخه ونشر الوعي به داخل المجتمع، يعد من المسؤوليات الملقاة على عاتق الصحافة. وشدد البلاغ أنه إذا كانت المحكمة، وفي إطار سلطتها التقديرية، قررت جعل جلسات عرض الفيديوهات، والتي توثق لصكوك الاتهام، سرية، وذلك صونا لأعراض الناس وأسرهم ومحيطهم، وحماية لكرامة الضحايا المفترضين ولقرينة البراءة بالنسبة للمتهم، فإن نشر هذه الصفحات، المرفقة بصور ممارسات جنسية، يخل بهذا الإجراء الحكيم، ويجهز على الحق في الكرامة وصون الأعراض. وأوضح البلاغ، بأن نشر هذه المقتطفات من الصور، يعتبر تشهيرا بكل أطراف القضية من مشتكيات ومتهم، وهو ما يمس في الجوهر بمبادئ أخلاقيات مهنة الصحافة. والنقابة الوطنية للصحافة المغربية إذ تدين هذه الممارسات، إنطلاقا من المبادئ المذكورة أعلاه، فإنها تعتبر أن الصحافة، معنية بالحرص على حماية الاخلاقيات وكرامة الناس وترسيخها داخل المجتمع، و مدعوة إلى استحضار هذه القيم عند وضعها لخطوط تحرير منابرها، وتدبير مشاريعها الإعلامية ومقاولاتها، ومن واجبها تغليب الدفاع عن حقوق الإنسان والأخلاقيات والتقصي، وليس تغليب الجانب التجاري الربحي، الذي يفضله بعض مديري النشر، علما أن استحضار إنجاح أي مشروع اقتصادي، يعد مسألة مشروعة، لكن ليس على حساب كرامة الإنسان وحقوقه، وعلى حساب قيم الصحافة النبيلة وأخلاقيات المهنة، يضيف بلاغ SNPM دائما.