وجه مأموم مسجد حفرة السبع، الواقع بدوار أولاد سيدي عبد الله البهالة جماعة وقيادة رأس العين بدائرة ابن احمد إقليمسطات، شكاية إلى وكيل الملك لدى ابتدائية مدينة ابن أحمد، يتهم فيها أستاذا جامعيا يدرس بجامعة الحسن الأول بسطات وشخصين آخرين بالاعتداء عليه يوم 16 دجنبر الجاري قرب المسجد المذكور، واصفا هذا الاعتداء ب "الوحشي"، حيث أصيب المأموم بجرح غائر في الرأس بواسطة آلة حادة (راطو)، مما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني لتلقي العلاج. وعلى إثر هذا الاعتداء فتحت عناصر الضابطة القضائية بمركز درك رأس العين الشاوية تحقيقا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة بمدينة ابن احمد، حيث استمعت إلى شهود النازلة الذين أكدوا أقوال المؤذن، ومن المنتظر أن يحال الأستاذ الجامعي ومن معه على وكيل الملك يوم غد الثلاثاء بموجب صك الاتهام الموجه إليهم. تفاصيل وظروف هذا الاعتداء، حسب الشكاية المرفوعة إلى وكيل الملك لدى ابتدائية مدينة ابن أحمد، بدأت عندما كان المأموم منكبا على نظافة مساحة المسجد المذكور رفقة إمام المسجد فتفاجآ بالأستاذ الجامعي يسأل مأموم المسجد بعبارة باللغة الفرنسية "ماذا يقع" ولما أجابه المؤذن بأن يبدأ بتحية الإسلام انفعل الأستاذ الجامعي ووجه ضربة إلى المأموم بواسطة آلة حادة (راطو) على مستوى مقدمة رأسه مسببا له جرحا غائرا نقل على إثرها إلى المستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات لتلقي العلاج بسبب مضاعفات صحية ناتجة عن هذا الاعتداء، بحيث تطلب رتق هذا الجرح عشر (غرزات طبية)، وسلمت للضحية شهادة طبية تثبت مدة العجز في 28 يوما مفتوحة. وتضيف الشكاية أنه في وقت تم نقل المأموم المعتدى عليه إلى المستشفى، هاجم المشتكى به المسجد وأخرج منه زربيتان ورمى بهما إلى الخارج، في حين عمد شخصان الآخران اللذان كانا رفقته إلى صومعة المسجد وأخرجا منها أغراض تستعمل في تسخين ماء الوضوء ونقلوها إلى منزلهما بنفس الدوار. وأضافت الشكاية أن المشتكى بهم حذروا المصلين من الدخول إلى المسجد، مما أثار استياءهم. وأشارت مصادر مطلعة أن بعض الجهات تتحرك بسرعة لطي ملف هذا الاعتداء، مما أثار حفيظة ساكنة دوار أولاد سيدي عبد الله البهالة الذين وقعوا عريضة استنكارية.