بدأ الاتحاد الإفريقي بشكل رسمي في البحث عن بلد إفريقي بديل، لتعويض المغرب في تنظيم ال"كان" المقبل، رافضا بذلك أي محاولة لتأجيل هذه التظاهرة إلى موعد آخر، أو إلى حين وضوح الرؤيا بخصوص فيروس "إيبولا" الذي اعتبره المغرب سببا كافيا في طلب التأجيل. وقد اتصل الكاف ببدلاء محتملين على غرار جنوب إفريقيا وغانا، كما اتصل بالسودان، لكن الأخير غير جاهز لاحتضان تظاهرة من هذا الحجم خاصة على مستوى البنيات التحتية، وأوضح الاتحاد الإفريقي أنه لن يوافق على التأجيل بل سيبحث عن حل آخر يتمثل في إيجاد بلد مستعد لاحتضان النهائيات بدلا من المغرب. وكان الاتحاد الإفريقي قد كلف أمينه العام المغربي هشام العمراني بإرسال مراسلات إلى مجموعة من الاتحادات الإفريقية لكرة القدم لعرض فكرة التنظيم عليها كبديل للمغرب، وأوضح خطاب الكاف أنه في حال رفض المغرب التمسك بتنظيم البطولة في الموعد المتفق عليه وفي حال التوصل بطلب بلدين أو أكثر لاحتضان التظاهرة، فإن اللجنة التنفيذية ستسحب قرعة لاختيار بديل للمغرب. وتتنافس لحد الآن غاناوجنوب إفريقيا على تنظيم نسخة 2015، في حال انسحاب المغرب رسميا من تنظيم البطولة. وقال ماهما آيراجا وزير الشبيبة والرياضة الغاني ل"راديو غانا": "تلقينا خطابا من الكاف يفيد بأننا أصبحنا مرشحين لتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2015 إلى جانب جنوب إفريقيا في حالة إصرار المغرب على عدم تنظيم البطولة". وأضاف آيراجا: الكاف حازم جدا في مسألة توقيت تنظيم كأس الأمم الأفريقية ولا يفكر بتاتا في تأجيلها، لذلك أتوقع سحب البطولة من المغرب". وتعد حاليا جنوب إفريقيا الدولة الأكثر جاهزية لاستضافة ال"كان"، وذلك بحكم نجاحها في احتضان تظاهرات كبيرة من قبيل كأس العالم وكأس أمم إفريقيا، حيث تلقت إشادة كبيرة من الفيفا على حسن التنظيم. ويرفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تأجيل نهائيات كأس أمم إفريقيا، وسيتخذ قرارا في طلب المغرب، في اجتماع سينعقد بالجزائر يوم 2 نونبر المقبل على هامش نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث أكد في بلاغ رسمي أن البطولة لم يطرأ عليها أي تغيير أو تأجيل منذ أول نسخة سنة 1957، مضيفا أن الكاف حريص على سلامة البلد المضيف للنهائيات ويعمل بتوصيات من الهيئة الدولية للصحة، ومن المنتظر أن يبلغ الكاف المسؤولين المغاربة بقراره النهائي في مسألة تنظيم النهائيات، خلال اجتماع سيعقده عيسى حياتو بالرباط في 3 نونبر المقبل. يذكر أن نسخة 2017 من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي سحب تنظيمها من ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية السيئة التي يعيشها هذا البلد، تتنافس على احتضانها مجموعة من الدول الإفريقية، وهي الجزائر ومصر والغابون وغانا وكينيا والسودان وزيمبابوي.