أشرف محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، على افتتاح المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في نسخته الأولى بجهة بني ملال- خنيفرة. وقد تم بالمناسبة التوقيع على ثلاث اتفاقيات شراكة تهم تنمية القطاع السياحي والاقتصاد الاجتماعي بجهة بني ملال – خنيفرة، وذلك بحضور الوزير، ورئيس الجهة إبراهيم مجاهد، وعمال أقاليم أزيلال وخريبكة نيابة عن والي الجهة، ورؤساء المجالس الترابية ورؤساء المجالس الإقليمية بالجهة والبرلمانيين والمنتخبين ورؤساء الجمعيات والتعاونيات. وفي كلمة له بهذه المناسبة، أشاد ساجد بالدور المتميز للفعاليات، التي تشتغل في مجال الصناعة التقليدية والمنتجات الفلاحية كالتعاونيات والجمعيات، بجانب المبادرات البناءة التي أطلقها ويطلقها العديد من الشباب المكون والفاعل، في سبيل الرفع من مكانة الاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة. وقد تم توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة لتنمية القطاع السياحي والاقتصاد الاجتماعي بإقليمأزيلال، منها اتفاقية شراكة لإعادة فتح مركز التكوين في المهن الجبلية بجماعة تبانت وقعها وزير السياحة ورئيس مجلس جهة بني ملال- خنيفرة وعامل إقليمأزيلال ورئيس جماعة تبانت ورئيسة جماعة أزيلال. وقام الوزير والوفد المرافق له بزيارة لأروقة المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وزيارة رواق جمعية "أنير" للتنمية والتكافل الاجتماعي بخنيفرة التي تشتغل على الكسكس من صنع نساء ربات بيوت يقمن بإعداده بمنازلهن، وتوفر لهن الجمعية المواد الأولية وكذا التسويق، مما يجعل النساء يحسن ظروفهن المعيشية، كما قام الوفد بالاطلاع على تجربة نسائية أخرى لجمعية "الخير" لنساء أيت امحمد للتنمية المستدامة التي تألقت خلال النسخة الأولى للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأزيلال، من خلال عرض منتوجات لخريجات محو الأمية في مجال الحياكة والخياطة والإعشاب الطبية من أجل تبديد الصعاب أمام المرأة الجبلية والعمل على تحسين مستواهن المعيشية، وبجبال زاوية احنصال تألقت تعاونية فلاحية في مجال صنع زعفران ومواد وأعشاب طبيعية، كما كانت فرصة أيضا للوفد لزيارة رواق جمعية "الرحمة" للمعاقات التي تشتغل في مجال التوابل والأعشاب، كما قام ساجد والوفد المرافق له، صباح نفس اليوم، بزيارة تفقدية للمنطقة السياحية أوزود وبحيرة بين الويدان. ويشكل هذا المعرض الجهوي الذي ينظمه مجلس جهة بني ملال – خنيفرة بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، تحت شعار "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني دعامة أساسية للتنمية الجهوية المستدامة"، (يشكل) فرصة أمام العارضين الذين يمثلون التعاونيات والجمعيات والاتحادات والتعاضديات والمقاولات الاجتماعية، من أجل التعريف بمختلف منتوجاتها وفتح مجالات لتسويقها. ويهدف هذا المعرض المقام على مساحة إجمالية تقدر ب 3 آلاف متر مربع، والذي شهد مشاركة أزيد من 160 عارضا وعارضة يمثلون التعاونيات والجمعيات المهنية، (يهدف) إلى التعريف بمنتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي تزخر بها جهة بني ملال- خنيفرة، ودعم وتقوية القدرات التسويقية لمختلف المهنيين والفاعلين من جمعيات مهنية وتعاونيات، وذلك من خلال خلق فضاء لعرض منتجاتهم وتثمينها وتحديث أساليب تسويقها وطنيا ودوليا، ويتوقع أن يستقطب عددا كبيرا من الزوار والمهنيين من مختلف الأقطاب وكذا باقي جهات المملكة وكذا المهتمين بقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على الصعيد الجهوي والوطني. وبالموازاة مع ذلك، فقد تم وضع برنامج غني ومتنوع لهذه التظاهرة الجهوية يهم معرض المنتجات الفلاحية المجالية، منتجات الصناعة التقليدية والخدمات وتوفير فضاء للأطفال وتنظيم ورشات تكوينية لفائدة القطاع التعاوني والجمعوي، للتحسيس بأهمية الاقتصاد الاجتماعي وانعكاساته الإيجابية في إطار العمل الجماعي والجمعوي من جهة، ومن أجل تنمية جهوية مستدامة، شاملة ومندمجة من جهة أخرى.