لقد ظهر مؤخرا على شبكة الانترنت التابع لشركة إلايت افياسيون وولد الذي يوجد مقره الرئيسي ب (أبو ظبي) – الامارات العربية المتحدة, ومكتبان تابعان له أحدهما بألمانيا و الاخر بمدينة الناظور حسب ما يظهر لنا على موقع الشركة . ولقد بدأ الموقع ببيع تذاكر السفر للمسافرين باسعار تفتح شهية كثير من أبناء جاليتنا المتواجدة بهولاندا والراغبة في زيارة أهلها وذويها بوطننا الحبيب خلال العطلة الصيفية القادمة. الا أن أسعار التذاكر التي طرحتها الشركة على موقها منافسة جدا للشركات الاخرى المتواجدة على الساحة لدرجة لا تقاوم , مما دفع كثير من ابناء جاليتنا المتواجدة بهولاندا للتشكيك في الامر و البحث هنا وهناك عن مدى مصداقية هذه الشركة حتى لا يقع أحد ضحية الاحتيال والنصب كما حدث في السنوات الماضية لكثير من المسافرين المغاربة الذين حجزوا تذاكر سفرهم عن طريق الانترنت من شركة طيران وهمية فقدوا خلالها أموالهم وضيعوا على أنفسهم زيارة أحبائهم وأقربائهم. و للتأكد من مصداقية الشركة اتصل أحد أبناء جاليتنا بمكتبها المتواجد بمدينة الناظور وسأله عما اذا كانت شركتهم متواجدة على الساحة أم هي وهمية , فأخبره على أنها فعلا شركة متواجدة على الساحة و تعمل تماما كغيرها من شركات الطيران الاخرى. ولما سمعنا منه هذا الخبر ازداد فضولنا وقلنا له دعنا نجرب . فقمنا بتعبئة استمارة شراء التذكرة لشخص وهمي و بمعلومات وهمية الى أن وصلنا الى مرحلة الموافقة على شروط الشركة لتعطينا اختيار ات دفع حساب التذكرة , ونُفاجأ بعد ذلك بعدم وجود امكانية الدفع ببطاقة الائتمان فيزا كارت او الماستر كارد او أي بطاقة أخرى من البطاقات المحمية , وانما توجد فيها طريقة واحدة فقط للدفع بعد الموافقة على شروطهم طبعا و هي اقتطاع ثمن التذكرة من حسابك البنكي الذي تعبئه انت بنفسك مباشرة ,ثم واصلنا تعبئة الخانات الخاصة بالدفع فوضعنا فيها رقم حساب بنكي وهمي و رمز أحد البنوك المعروفة ثم أعطتنا تذكرة السفر بدون أي تعقيدات تذكر كما هو الشأن بالنسبة للشركات الاخرى , ودون أن يتأكد الموقع بصحة المعلومات المعبأة فيه كما هو الامر بالنسبة لبطاقات الائتمان وبهذا الامر يزداد شكنا أكثر وقمنا بالاتصال بأحد البنوك الهولاندية للاستفسار عما اذا كانت طريقة الدفع هذه آمنة و متداولة في سوق الانترنت ,فحذرونا من القيام بذلك , لانك بمجرد ما توافق على شروطهم فقد اعطيت لهم الحق لاقتطاع المبلغ المطلوب ولا يحق لك بعد ذلك استرجاع ما دفعته من أ موال. وبهذا نحذر ابناء جاليتنا الاعزاء في الوقوع في شباك شركات طيران النصب والاحتيال والا يُقبلوا على أي خطوة الا بعد التأكد من صحة تواجدها بشكل رسمي وقانوني على أرض الواقع , كما ندعوا الجهات المختصة للتحقق من الامر و ابلاغ الرأي العام بذلك لانقاذ مئات من ضحايا النصب والاحتيال.