وفي مغربي كان يمضي عقوبة بالسجن في أحد سجون وسط إسبانيا بعدما خاض إضرابا عن الطعام استمر خمسة أشهر. وكان السجين، واسمه التهامي الحمداوي (41 سنة)، قد أدين قبل أكثرمن سنتين بتهمتي «الاعتداء الجنسي والسرقة مع استعمال العنف»، وأوردت مصادر صحافية إسبانية أنه دخل في إضراب عن الطعام منذ ما يقرب من خمسة أشهر، في محاولة منه لإعادة النظر في قرار إدانته من طرف المحكمة. وأشارت المصادر إلى أن الحمداوي كان قد أدين من قبل المحكمة بالاعتداء جنسيا على طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وسرقة هاتف جوال وقطعة فضية ومبلغ خمسة يوروات كان مع الطفلة، وبالتالي حكمت عليه بالسجن لمدة 16 سنة، معتبرة أن اعتداءه على الطفلة يصنف في إطار «الجرائم البشعة» التي يعاقب عليها القانون الإسباني بأحكام متشددة، بيد أن الحمداوي أصر على براءته من التهم المنسوبة إليه، ودخل في إضراب عن الطعام مطالبا بإعادة محاكمته. صحيفة «إيه بي سي» الإسبانية نشرت أن الحمداوي «دأب على تكرار القول إنه بريء مما اتهم به، وإنه كان ضحية خطأ قضائي، لكن في الوقت نفسه لم تكن هناك أي أدلة جديدة لكي يجري فتح ملف القضية مرة أخرى». ونقل قبل سنة إلى سجن ترويل، لكن حالته الصحية قد ساءت بسبب إضرابه عن الطعام، على الرغم من قرار سلطات السجن إطعامه عنوة بناء على قرار من القضاء. كان الحكم قد صدر ضد الحمداوي في فبراير (شباط) 2009 وبدأ عقوبته في سجن أليكانتي قبل ترحيله في الرابع من مايو (أيار) من العام الماضي إلى سجن ترويل حيث دخل في إضراب عن الطعام. وحاول أطباء نفسيون ومتطوعون في الأعمال الخيرية إقناعه لوقف إضرابه عن الطعام، إلا أن المحاولات باءت بالفشل. وظل الحمداوي الذي نجح عدة مرات في انتزاع أنابيب التغذية، عاجزا عن الحركة ممددا فوق سريره بمستشفى السجن، إلى أن توفي أول من أمس.