أشارت مصادر من "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" بالجديدة أن رجال أمن بزي مدني قاموا يوم الأربعاء 11 ماي حوالي الساعة 11 صباحا باختطاف الشاب أيمن المكاوي (16 سنة) تلميذ بثانوية القدس بالمدينة، وهو أحد نشطاء شباب حركة 20 فبراير بالجديدة. وأكدت المصادر التي كانت تتحدث إلى "لكم"، أنه تم تخدير المكاوي ووضع كيس أسود على رأسه واقتيد بالقوة داخل سيارة يعتقد أنها تابعة للأمن إلى جهة مجهولة، اتضح فيما بعد أنها غابة الحوزية على بعد حوالي 10 كلم من الجديدة ، تقع ما بين أزمور والجديدة. وأردف المصدر ذاته أنه حوالي الساعة الثانية بعد الظهر تم فك قيد أيمن المكاوي ليجد نفسه في شاطئ الحوزية وحيدا بعد انسحاب المختطفين بسيارتهم. وحسب نفس الجهة الحقوقية فقد تم استنطاق الناشط السياسي وهو مكبل اليدين، وصبت الأسئلة حول علاقته بحركة 20 فبراير، وعلاقته ببعض شباب الحركة، وقضايا سياسية مثل الموقف من النظام الملكي بالمغرب. وأضافت نفس المصادر أن أيمن المكاوي تعرض للتعذيب بواسطة الضرب والسب والتهديد بأوخم العواقب، إذا استمر في ممارسة نشاطه داخل الحركة بما في ذلك تلفيق تهم جنائية له والقضاء على مساره الدراسي. و أكدت نفس الجهة الحقوقية أن "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، فرع الجديدة، ستقوم بمراسلة كل من وزير الداخلية وولاية الأمن من أجل الاستفسار حول حالة الاختطاف والمضايقات التي يتعرض له نشطاء الحركة من طرف رجال بالأمن. من جهة أخرى حركة 20 فبراير ومجلس الدعم بالجديدة سيعقدون اجتماعا طارئا يوم الخميس 12ماي لاتخاذ الخطوات النضالية ضد استفزازت رجال الأمن للنشطاء بالمدينة.