أقر أحمد بن بلة، الرئيس الجزائري الأسبق، بأنه من أصول مغربية "حتى وإن ولد هو وترعرع في الجزائر"، مشيرا إلى أن أبويه مغربيان. جاء ذلك في حوار أجرته أسبوعية ''لو جون أفريك'' مع بن بلة ونشرته أول أمس. ودعا بن بلة، في الحوار ذاته، لفتح الحدود بين الجزائر والمغرب، وقال إن ذلك ممكن و''يجب أن تكون الحدود مفتوحة". وفي الحوار المثير، قال بن بلة إن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ''أعزب ومصمم على العزوبية"، واصفا إياه ب''الأخ الصغير''، بينما قال في شأن الزعيم حسين آيت أحمد بأنه ''قبائلي أكثر من كونه جزائريا''، أما الراحل محمد بوضياف فقال إنه ''محارب حقيقي'' لكنه كان ''لا يفقه في الأمور العسكرية". وكان بوضياف قد اغتيل مباشرة بعد اختياره رئيسا للجزائر في منتصف التسعينات، بعد سنوات من المنفى عاشها في المغرب. وكشف بن بلة، الذي كان أول رئيس للجزائر بعد استقلالها، أن بوتفليقة سبق له أن تزوج في السر، "لكن قصة زواجه بقيت واحدة من الطابوهات"، يقول بن بلة الذي أشار إلى أن "بوتفليقة تزوج من أمال مكي سنة 1990، وهي بنت دبلوماسي جزائري اشتغل سنوات في القاهرة، وجرى حفل الزفاف بأعالي العاصمة بحضور عدد من أفراد عائلته وعائلة الزوجة"، غير أن بن بلة لم يعط تفاصيل عن مصير هذا الزواج. في مقابل ذلك، أبدى بن بلة تأييدا لبقاء الرئيس بوتفليقة في الحكم، موضحا أنه لا يتمنى أن يتعرض النظام لهزة، مثلما كل من تونس ومصر وتشهده حاليا اليمن وليبيا، وقال ''لا أريد ذلك.. سيناريو القطيعة لا يأتي بالخير للجزائر.. لدينا رئيس هنا، وأفضل أن يبقى''. وكان بوتفليقة قد شارك في الانقلاب على بن بلة في يونيو 1965، غير أن الأخير يعتبر بوتفليقة ''أقل السيئين''، وقال إن الجزائر ''ليست سهلة، وأن تحكم الجزائريين، حقيقة أمرا ليس سهلا".