قال مسؤول أمني إن إحدى زوجات أسامة بن لادن أبلغت المحققين أن زعيم تنظيم القاعدة وأسرته كانوا يعيشون منذ 5 سنوات في المجمع الذي قتل فيه. وأبلغ المسؤول، الذي عرف المرأة باسم أمل أحمد عبد الفتاح وقال إنها أصغر زوجات بن لادن الثلاث، رويترز أنها أصيبت في الغارة الأمريكية التي وقعت يوم الاثنين بالتوقيت المحلي. وقال المسؤول إن أمل أفادت للمحققين «نعيش هنا منذ خمس سنوات». ويواجه الجيش والمخابرات الداخلية في باكستان ضغطا متناميا لتوضيح كيف تمكن بن لادن من العيش داخل البلاد دون أن يتم رصده لسنوات. وقال المسؤول الأمني إن قوات الأمن الباكستانية اعتقلت نحو 16 شخصا من المجمع بعدما أخذت القوات الأمريكية جثمان بن لادن. وأضاف أن بين المعتقلين زوجات بن لادن الثلاث وعدد من أبنائه. ويقول مسؤولو أمن باكستانيون إن بن لادن ورفاقه لم يبد أي مقاومة أثناء الغارة. وأضاف مسؤول «تشير الأدلة التي حصلنا عليها إلى أنهم اقتحموا وهم يطلقون النار وقضوا عليهم». وقال آخر، أمس الخميس، إن بن لادن ورفاقه قتلوا «بدم بارد». وزادت الغارة على المجمع الذي يقع على بعد نحو أربعة كيلومترات من الكلية العسكرية الرئيسية في باكستان من توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان. وفي أول تعليق له على الغارة هدد قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني بمراجعة التعاون العسكري والمخابراتي إذا كررت الولاياتالمتحدة مثل هذه الأعمال من جانب واحد. وأبلغ كبار قادة الجيش بأنه تقرر أيضا تقليص عدد الأفراد العسكريين الأمريكيين في باكستان إلى «الحد الأدنى الضروري».