فض المعتصمون من سائقي و أرباب الطاكسيات مساء يوم أمس 07 أبريل إعتصامهم الذي كان بمدخل مدينة إمزورن ، و ذلك بعد أن أوفدت إليهم ولاية جهة تازةالحسيمة تاونات ممثلين عنها ( موظفين من قسم الإقتصاد) و باشا أجدير ليتحاوروا معهم، و ذلك بمقر باشوية إمزورن حول ملفهم المطلبي ، و قد حضر الجلسة بالإضافة للولاية و ممثلي الطاكسيات ، باشا مدينة إمزورن ، القائد الجديد لإمزورن بالإضافة لرئيس المجلس البلدي و بعض من أعضاء المجلس . قمنا بإتصال مع رئيس الفرع النقابي لأرباب الطاكسيات بإمزورن لإستفساره عن حيثيات الإجتماع و خلاصاته ، فأكد لنا أنهم في البدء تلقوا دعوة من أجل حضور إجتماع بمقر الولاية فرفضوا و طالبوا بإجتماع بإمزورن ،مكان معركتهم ، و هو الشيء الذي تم فعلا عشية اليوم ، و بدأ الإجتماع على الساعة الثالثة بعد الزوال و دام لغاية السابعة ليلا . تمت مناقشة جميع مطالب أرباب الطاكسيات ، حتى الجزئية منها ، و أكد لنا الكاتب المحلي أنه تم التوصل لصيغة نهائية على أساسها تم رفع الإعتصام و إعادة الأمور لمجاريها ، و تم الإتفاق على تحويل بعض الرخص من طاكسيات الحسيمة (الزرقاء) للمدن الأخرى من أجل تخفيف الضغط الناتج عن العدد المرتفع لأعداد هذه الاخيرة ، و بهذا الصدد تم وضع ما يقارب 200 ملف لدى مصالح وزارة النقل من أجل دراستها ، و فيما يخص الإستفادة من الضمان الإجتماعي فقد تم الإتفاق على تشكيل لجنة مكونة من السلطة و الفرع النقابي لأرباب الطاكسيات و ممثلين عن شركة الضمان من أجل دراسة الملفات و السهر على تفعيل الإستفادة ، نفس الشيء بالنسبة للتغطية الصحية ، أما بالنسبة للسكن الإجتماعي فقد تم تشكيل لجنة إضافية دورها مشاركة مصالح الولاية في البحث عن حلول واقعية لمشكل السكن و طرح البدائل الممكنة في هذا الصدد . كما تم الحسم في مسألة إحداث محطة طرقية مركزية بإمزورن من إشراف المجلس البلدي للمدينة ، و ذلك وفق ما هو مبرمج مسبقا في إطار ما يسمى بجعل مدينة إمزورن قطبا حضاريا ، فقط يبقى مشكل إيجاد المكان المناسب لذلك ، و هذا ما سيساهم فيه أرباب الطاكسيات بتشكيلهم للجنة تعمل على طرح مقترحاتها على المجلس البلدي . أما النقطة المتعلقة بتنظيم العمل و إحترام نقطة الإنطلاقة ، فقد تم الإتفاق على عقوبة الحجز ، حيث سيتم حجز أية طاكسي تابعة للحسيمة تم ضبطها تُركب الزبائن داخل المدار الحضري لإمزورن ثلاث أيام بمستودع السيارات ، و في حال تكرار الفعلة سيتم حجزها ستة أيام . هذه إذا كانت أبرز النقاط التي تم مناقشتها و الإتفاق على تفعيلها ، أما النقطة المتعلقة بالتعويض عن أيام الإعتصام فقد تم التنازل عليها من طرف السائقين ، و في مقابل ذلك أعطى السائقون مهلة ثلاثة أيام لتفعيل ما تم الإتفاق عليه على أرض الواقع و إلا فإنهم مستعدين للعودة للإعتصام مجددا . و في الأخير طلب منا السائقون إيصال إعتذارهم للمواطنين على ما تسببوا به لهم من بعض المعاناة ، خصوصا في اليومين الأخيرين ، و ذلك رغما عنهم لأن معاناتهم أكبر و دامت لفترة أطول ، و يشكرون كل من آزرهم و ساندهم وتفهم أسباب معركتهم .