سجل المجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس بولمان، تراجعا كبيرا في عدد السياح الوافدين على مدينة فاس، وقدر مصدر من المجلس نسبة هذا التراجع المسجلة منذ شهر فبراير الماضي بأزيد من 10 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وأكد عزيز اللبار رئيس المجلس الجهوي للسياحة في ندوة صحفية عقدها بمقر المجلس يوم الجمعة 1 أبريل الجاري، أن العديد من الوحدات الفندقية والسياحية قررت إغلاق أبوابها بسبب الأزمة الخانقة التي يمر منها القطاع السياحي بمدينة فاس منذ نهاية دجنبر من السنة الماضية. وقال اللبار الذي رسم صورة قاتمة للوضعية التي يمر منها القطاع السياحي، أنه تم إلغاء أزيد من 60 في المائة من الحجوزات المسجلة قبل نحو 6 أشهر، مضيفا أن حجوزات 6 أشهر المقبلة تكاد تكون "شبه منعدمة"، مما يعني حسب اللبار "إستمرار الأزمة إلى نهاية العام الجاري"، وأرجع سبب هذه الأزمة التي يعيشها القطاع حاليا إلى "الثورات المسيرات التي يعرفها الشارع العربي منذ ثورتي تونس ومصر"، بالإضافة إلى تجليات الأزمة الإقتصادية العالمية التي وصلت إلى المغرب مع حلول العام الجاري. وأوضح اللبار الذي عقد لقاءا تواصليا مع جميع المهنيين والمتدخلين في القطاع السياحي، أن الأزمة مست جميع القطاعات المرتبطة بهذا القطاع، وطالب من الحكومة والوزارة الوصية بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأضاف اللبار أن "مقولة إستفادة المغرب من الأوضاع التي تعيشها تونس ومصر فنذها الواقع المزري الذي يعرفه القطاع بمدينة فاس". واضطر عزيز اللبار الذي يملك حوالي نصف الوحدات السياحية بفاس، إلى إغلاق فندقين بوسط المدينة وتحويل حجوزاتهما التي وصفها بالضعيفة إلى فندق في ملكيته من فئة 5 نجوم بطريق مكناس، وحذر اللبار من انعكاس هذه الأزمة على الوضعية الإجتماعية للعاملين والمستخدمين بالوحدات الفندقية والسياحية التي تعد من أهم مجالات تشغيل اليد العاملة بالمدينة.