نظم صباح يوم الاثنين 4 أبريل، سائقو السيارات الكبيرة والصغيرة وحافلات النقل الوطني والدولي وسائقو الوزن الثقيل، وقفة احتجاجية أمام ولاية الدارالبيضاء في إطار الإضراب الوطني الذي دعا إليه "اتحاد الجامعات الوطنية لسائقي ومهنيي النقل بالمغرب". ويقول بيان للسائقين إن الإضراب الوطني الذي تتخلله مسيرات واعتصامات، احتجاجا لعدم التزام الحكومة بما اتفق عليه في محضرا لاجتماع الموقع بين الاتحاد والحكومة عند تعليق الإضراب الوطني ليوم 18من شهر أكتوبر". وكذلك في عدم مصاحبة الحكومة في التطبيق الامثل لمدونة السير. وأكد السائقون في بيانهم انهم يعانون في محاكم المملكة واقسام الضابطة القضائية للدرك الملكي والامن الوطني. وحمل السائقون في وقفتهم أمام الولاية شعارات تدعو إلى تطبيق مدونة السير. وشعار يقول :"هذا عار، هذا عار، الشيفور في خطر". ويقول عبدالواحد ريوح، سائق شاحنة، "إن رخصة السياقة سحبت منه بسبب حادثة سير لم يتسبب فيها، وانه منذ أربعة أشهر بدون عمل، ويعيل أسرته التي تتكون من طفلين". فيما يقول سائق بشركة "ساتيام"، إن مايفوق عن 400 سائق سحبت رخص السياقة منهم، وبالتالي تعرضوا هم وعائلاتهم لقطع مورد رزقهم الوحيد. واكد ان السائقين يطالبون بتطبيق المدونة الجديدة والتي تطبق منها حتى الآن النصوص الزجرية فقط، التي تشرد السائقين وعائلاتهم بسبب حوادث ليسا مسؤلين عنها، حسب قول السائقين. من جهة أخرى، استنكرت نقابة السائقين تهميشها وإقصائها من المجلس الاقتصادي والاجتماعي، كما طالب أعضائها بالكرامة والقطع مع اقتصاد الريع الذي يثقل كاهل سيارة الاجرة في لافتات حملوها في الوقفة. وتطالب النقابة من المسؤلين عن القطاع بتوفير ضمانات العيش الكريم في حالة سحب رخصة السياقة. أما في الشق الاجتماعي فإنهم يطالبون وزير التشغيل والتكوين المهني بالسهر على تطبيق الاتفاقية الجماعية التي تضمن حق السائقين في الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتعميم التغطية الصحية، والتامين على حوادث الشغل، وتقنين أوقات الراحة والاستفادة من العطل السنوية، بالإضافة إلى مطالبة وزارة الاسكان باستفادة السائقين من ظروف الحصول على سكن لائق يوائم مدخولهم.