خاض، يوم الخميس 24 مارس الجاري، ضباط المعهد العالي للدراسات البحرية، وهو مؤسسة شبه عسكرية إضرابا مفتوحا، احتجاجا على ما وصفوها بالأوضاع المزرية التي يتخبط فيها المعهد التابع لوزارة التجهيز والنقل. ونطم العشرات من الضباط من طلبة وطالبات المعهد وقفة احتجاجية امام البواية الرئيسية للمعهد، مرددين شعارات تدعو مدير المعهد إلى الرحيل. وحملوه مسؤلية تردي أوضاع المؤسسة، واتهموه بالشطط في استعمال السلطة وكذلك اتخاذه لقرارات فردية وجائرة في حقهم. وقد تحولت الوقفة إلى مسيرة جابت مختلف مرافق المعهد في حين ظل المدير العام يراقب تطورات احتجاج الضباط بلباسهم الرسمي من داخل مكتبه عبر النافذة. وبحسب بيان صحافي حصل عليه موقع "لكم"، فإن الإضراب المفتوح لضباط المعهد هو نتيجة مباشرة لكل المشاكل الداخلية، التي لم يعد معها المعهد يؤدي وظيفته الأساسية المتمثلة في التكوين الملائم والمتماشي مع المعايير الدولية. وهو أمر يقول البيان، متنافي مع توجهات الدولة التي أولت أهمية كبرى لهذا القطاع الحيوي داخل الاقتصاد المغربي، مما انعكس سلبا على مردودية الطلبة وقدرتهم على العطاء. ويضيف البيان "لقد أضحى المعهد مع كل الأسف مرتعا لتحقيق المصالح الشخصية لجهات محسوبة على الإدارة ". ويؤكد الضباط في بيانهم أنه "أمام تماطل الإدارة وتغاضيها عن حل المشاكل لم يجد الطلبة بدا عن الإضراب لإسماع صوتهم للرأي العام والجهات المسؤولة. وتاسس المعهد في الخمسينات تحت اسم "المدرسة الوطنية لضباط الملاحة التجارية "وتحول في سنة 1973 إلى" المعهد العالي للدراسات البحرية"بجوار كلية الحقوق عين الشق طرريق الجديدة حيث كان في السابق بقرب ميناء الدارالبيضاء . ويقول الطلبة انهم يدرسون أربع سنوات كلها مواد نظرية وليس هناك أي مادة من مواد التطبيق إلا بعد قضاء أربع سنوات حيث يتدربون 18 شهر في بواخر للتجارة المدنية ولنقل البضائع. كما أنهم يخضعون لتأطير عسكري على يد كولونيل في البحررية الملكية بجانب أربع عسكريين. ويتمثل التاطير في التدرب على التحية الرسمية وأداء تحية العلم يوميا، ويذكر أن الضباط يحصلون على منحة 450 درهم كل 3 أشهر.