علمت "الصباح" من مصادر مطلعة أن بعض أعضاء حركة "20 فبراير" الشبابية يفكرون في الاحتفال بما أسموه ب"استجابة الخطاب الملكي لبعض مطالبهم"، يوم 20 مارس الذي كان من المقرر أن ينظم للمطالبة بتنفيذ مطالبهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأضافت المصادر ذاتها، أن قرار بعض أعضاء الحركة جاء بعد الإعلان عن إصلاحات شاملة للدستور، مؤكدة أن الخطاب اعتبره بعض أعضاء حركة "20 فبراير" إيجابيا وبداية التغيير. إلى ذلك، قال أبو عمار تفنوت، عضو حركة "20 فبراير" بالدار البيضاء، إن الملك استجاب في خطابه إلى نسبة مهمة من مطالب الحركة، معتبرا أن الخطاب تطرق إلى نقط تعتبرها مهمة من أجل الإصلاح والوصول إلى مغرب ديمقراطي. وأضاف أبو عمار في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح" أن ما تم الاستجابة له في الخطاب الملكي لا يمكن الاستهانة به، مؤكدا أن الحركة كانت تطالب بإصلاحات دستورية "وقد تحقق ذلك"، وأن الأمر أصبح في يد الأشخاص المكلفين بالمهمة والذين عليهم أن يكونوا عند تطلعات الشعب المغربي.وأشار المتحدث ذاته إلى أن مسيرة "20 مارس" التي تدعو الحركة إلى تنظيمها، ستتخللها أجواء احتفالية، احتفالا بما أنجزه أعضاء الحركة واستجابة الملك لبعض مطالبهم، موضحا أن ذلك لا يعني أنهم سيتوقفون عند هذا الحد، بل سيستمرون في نضالهم من أجل الاستجابة لجميع مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. من جانبها، قالت كاميليا روان، عضو حركة "20 فبراير" بالرباط، إن الحركة ستستمر في نضالها من أجل أن تحقق مطالبها، التي اعتبرتها مشروعة، نافية أنها ستحتفل بما جاء في الخطاب الملكي. وأضافت في اتصال هاتفي أجرته معها "الصباح" أن ما جاء في الخطاب الملكي لا يتعلق بمطالب الحركة، موضحة أنه إيجابي، إلا أنه لا يشفي غليل الحركة ولا يستجيب لمطالبها. وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن الحركة يوم "20 مارس" ستطالب بحل الحكومة والبرلمان، وبتغيير الدستور وليس إصلاحه، معتبرة أنها أهم مطالبهم التي لم تتم الاستجابة لها.