قال الصحافي الفرنسي نيكولا بو، المتخصص في الشؤون التونسية على مدونته على الانترنت الأربعاء إن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي دخل في غيبوبة ونقل إلى المستشفى في جدة. ونقل الصحافي عن مصادر تونسية أن بن علي (75 عاماً) "أصيب بجلطة دماغية ونقل إلى مستشفى مخصص للأمراء السعوديين في جدّة تحت هوية مزيفة لأسباب أمنية". وقال إن صحته "مثيرة للقلق" وإنه "دخل في غيبوبة"، كما أن زوجته ليلة طرابلسي، التي كانت عرضة للكثير من الانتقادات والاتهامات باختلاس الأموال العامة واستغلالها وعائلتها الحكم، لم تعد إلى جانبه. ونقل عن مصدر مقرب من الرئيس المؤقت الحالي لتونس فؤاد المبزع إنه يعلم منذ ثلاثة أيام عن وضع بن علي الصحي. وقال الصحافي إن بن علي لا يعاني من عودة ظهور مرض السرطان الذي كان يعاني منه، بل جلطة دماغية خطرة. وأشار الصحافي إلى أن مكان تواجد السيدة الأولى السابقة غير معروف، مشيراً إلى أن البعض يرجحون أن تكون في ليبيا، بسبب العلاقات الجيدة بين النظام الليبي والثنائي التونسي. وقد نشر تقرير بو في صحف فرنسية عدة منها (لو موند) و(لا ليبيراسيون). وكان ثورة شعبية اندلعت في 17 كانون الأول/ ديسمبر، على خلفية انتحار بائع خضار تونسي يدعى محمد البوعزيزي، بسبب مصاردة شرطية عربته، أدت إلى الإطاحة ببن علي، وذلك في 14 كانون الثاني/ يناير الماضي. ويشار إلى أن تقارير صحافية كانت أشارت أيضاً إلى تدهور وضع الرئيس المصري السابق حسني مبارك الصحي وذكرت أنه دخل في غيبوبة، لكن لم يتم التأكد من المعلومات بعد. وكان ثورة شعبية مماثلة للثورة التونسية أطاحت بالرئيس المصري في 11 شباط/ فبراير الماضي بعدما كان اندلعت بتجمع في ميدان التحرير وسط القاهرة، في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، وامتدت إلى معظم الأراضي المصرية.