شهدت بعض أحياء مدينة الدارالبيضاء، صباح أمس الأحد، فيضانات جراء تهاطل الأمطار، بالرغم من أن مدة تلك الأمطار تتجاوز ربع ساعة، ولم تكن بنفس الحدة التي شهدتها المدينة في شهر نونبر الماضي. وقد عاينت «المساء» جزءا من هذه الفيضانات في عدد من المواقع في وسط المدينة، بسبب عجز مجاري الصرف عن تحمل كميات الأمطار المتهاطلة، بل إن هناك مناطق انقطع عنها التيار الكهربائي، وهو الأمر الذي يكشف أن الإصلاحات التي قامت بها شركة «ليديك» بعد فيضانات نونبر الماضي، لم تكن إلا ترقيعات، وقد عرّت الأمطار العادية التي تهاطلت على المدينة أمس الأحد هذا الواقع. وكانت مدينة الدارالبيضاء قد غرقت في نهاية شهر نونبر الماضي نتيجة تهاطل الأمطار، وانقطع التيار الكهربائي عن أحياء عديدة في المدينة لأكثر من أربعة أيام، فضلا عاى تعرض سيارات عدد من المواطنين البيضاويين وممتلكاتهم لأضرار بالغة تقدر بالملايين. وقد أعدت اللجنة الدائمة للمراقبة تقريرا تكشف فيه عن المسؤولية المباشرة لشركة «ليديك» إزاء ما وقع من فيضانات، غير أن رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء رفض الكشف عن ذلك التقرير ورفض مثول رئيس الشركة، جون بيير إيرمينو أمام منتخبي المدينة لمساءلته، بل إنه قام بإلغاء دورة استثنائية لمجلس المدينة لمناقشة هذا المشكل، مستغلا حادثا عرضيا أقدم عليه أحد المستشارين الاستقلاليين خلال انعقاد تلك الدورة. المساء