نظم أفراد الجالية المغربية المقيمة بأستراليا، أول أمس الثلاثاء، وقفة احتجاج في أهم الشوارع وسط مدينة سيدني، احتجاجا على تدخل الجزائر ومحاولتها زعزعة استقرار المغرب. من خلال المس بوحدته الترابية، ودعم مرتزقة بوليساريو، والضلوع في أحداث مدينة العيون. وشهدت التظاهرة حضورا مكثفا لأفراد الجالية المغربية المقيمة بأستراليا، من مختلف الأعمار والفئات، سواء من الأطفال والنساء والشيوخ، قطعوا مسافات طويلة وتحملوا عناء السفر، قصد المشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية، مؤكدين تجندهم للدفاع عن مغربية الصحراء، ووضع حد لتحركات أعداء الوحدة الترابية للمملكة بأستراليا. وبدأ المتظاهرون يتوافدون على مكان تنظيم الوقفة في وقت مبكر من الصباح، ورددوا النشيد الوطني في جو من الحماس، كما رددوا شعارات تندد بسياسة الجزائر وتدخلها في شؤون الأقاليم الجنوبية للمغرب، وتدعم مخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية. ومن بين الشعارات، التي رددها المتظاهرون "المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها"، و"الجزائر، أوقفي الإرهاب". وكانت مشاركة الأطفال فعالة لترسيخ حب وطنهم الأصلي في عقولهم. وأكد المتظاهرون تشبثهم بمغربية الصحراء وبالوحدة الترابية للمغرب، معلنين تجندهم وراء جلالة الملك محمد السادس للدفاع عن قضية المغرب. كما نددوا بممارسات الحزب الشعبي الإسباني، وتحركاته داخل البرلمان الأوروبي والبرلمان الإسباني، من أجل المس بوحدة المغرب ومحاولة زعزعة استقراره. وحمل المتظاهرون لافتات كتب على بعضها "الإعلام الإسباني: قل الحقيقة"، تنديدا بالحملة الادعائية والسلوكات اللامهنية لبعض وسائل الإعلام الإسبانية، التي تصر بكل الوسائل على النيل من سمعة المغرب والمساس بوحدته الترابية. كما حمل المحتجون لافتات كتب عليها "فك الحصار عن المحتجزين في مخيمات تندوف"، و"الحزب الشعبي الاسباني وارث مخططات فرانكو..حذار، لا تغلط مع المغرب". ووزع منظمو التظاهرة بيانات ومنشورات توضح للرأي العام الأسترالي أسباب ودواعي تنظيم هذه الوقفة، وكانت استجابة الأستراليين قوية مع مطالب المتظاهرين، وعبروا عن مساندتهم لقضية الوحدة الترابية. وقال سائح إنجليزي بحماس ل"المغربية"، إن "ما وقع بالعيون من أعمال تخريب وشغب أمر لا يعقل، ونقول لا لإرهاب المخربين". وعبر منظمو هذه الوقفة عن استعدادهم لتنظيم المزيد من المبادرات لمواجهة الخصوم، مشددين على أن العالم يجب أن يعرف أن المغاربة يدا واحدة أينما حلوا وارتحلوا، وأن المغرب بلد السلم والسلام. وفي ختام هذا الوقفة، قرأ المتظاهرون سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الواجب الوطني، من صفوف القوات العمومية، الذين استشهدوا في أحداث العيون.