طالب البرلمان المغربي بالإجماع ب"استعادة" المغرب لجيبي سبتة ومليلة الإسبانيين، وجاء في بيان أن مجلس النواب "يطلب من الحكومة وبإلحاح أن تقوم في أسرع وقت ممكن بتقييم جديد وبإعادة النظر الشاملة في العلاقات المغربية الإسبانية ومع كل المؤسسات على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية". وجدّد مجلس النواب التأكيد على "تشبث الشعب المغربي بوحدته الوطنية وإصراره القوي على استكمالها باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية السليبتين والجزر الجعفرية المحتلة". ووافق جميع النواب ومن جميع الأحزاب السياسية على النص. وجاء اجتماع البرلمان غداة موافقة النواب الإسبان على مذكرة تطلب من الحكومة "إدانة الأحداث التي وقعت في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر" خلال تفكيك مخيم لمحتجين صحراويين في الصحراء الغربية في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني. وجاء في حصيلة رسمية مغربية أن عملية التفكيك أوقعت 13 قتيلاً بينهم 11 في صفوف قوات الأمن، في حين أن جبهة البوليساريو تحدثت من جهتها عن "عشرات القتلى". وأوضح مجلس النواب في بيانه أنه وبعد دراسته لمضامين الملتمس الصادر يوم الخميس الماضي عن مجلس النواب الإسباني "يسجل أن هذا الملتمس منحاز ومعاد للمملكة المغربية في حقوقها السيادية والتاريخية والمشروعة على أقاليمنا الجنوبية المسترجعة، ويتعارض بشكل جوهري مع المصالح العليا المغربية، ويمس بصفة جسيمة بقضيتنا الوطنية ومشاعر جميع شرائح الشعب المغربي التي جسدتها مسيرة الدارالبيضاء". وكان وزير الاتصال المغربي والناطق باسم الحكومة خالد الناصري أعلن الخميس أن "الحكومة المغربية قررت إعادة تقييم مجمل العلاقات المغربية الإسبانية في جميع الميادين". ولم يوضّح الناصري طبيعة "إعادة التقييم" هذه والأشكال التي ستتخذها. وتطالب جبهة بوليساريو بدعم من الجزائر بإجراء استفتاء في الصحراء ترعاه الأممالمتحدة ويتيح لسكانها الاختيار بين الانضمام الى المغرب أو الاستقلال أو الحصول على حكم ذاتي تحت السيادة المغربية، لكن المغرب يقترح في المقابل حكماً ذاتياً موسعاً للصحراء الغربية تحت سيادته رافضاً فكرة الاستقلال.