منعت الشرطةُ المصرية المطربةَ اللبنانية رولا سعد من الصعود على خشبة المسرح للغناء في حفل خيري بالإسكندرية لصالح أطفال السرطان، وذلك تنفيذا لقرار نقابة الموسيقيين بمنعها من الغناء، أو العمل في مصر. وفوجئت رولا سعد قبيل صعودها على المسرح بلجنة مكونة من عشرة أشخاص من نقابة الموسيقيين بصحبة ضابط شرطة لمنعها من تأدية الفقرة المخصصة لها بحفل يوم الخميس 25 نوفمبر/تشرين الثاني أقامه أحد أندية الروتاري بالإسكندرية لصالح أطفال السرطان. وشارك في إحياء الحفل أيضا المطرب اللبناني رامي عياش الذي صعد لتأدية فقرته في الحفل بصورة طبيعية. وكان القرار الذي صدر بمنعها من الغناء في مصر جاء ردا على إدانة رولا بسرقة أغنية تعود ملكيتها لزميلتها اللبنانية هيفاء وهبي، وقيامها بغنائها. حيث أصدرت نقابة الموسيقيين المصرية بيانا نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية 26 نوفمبر/تشرين الثاني أنه ثبت لديها أن أغنية "إيه ده إيه ده" هي ملك لهيفاء وهبي، بعدما استمعت لجنة من النقابة للأغنيتين، ووضح التشابه التام بينهما. وأشار البيان إلى أن وهبي تمتلك حق أداء الأغنية مؤرخا قبل عام من حق تنازل تمتلكه رولا سعد مؤرخ في 2010م. وقالت نقابة المهن الموسيقية بمصر: إن رولا أصرت على تسجيل الأغنية، ومخالفة قرار النقابة؛ مما دفع مجلس النقابة إلى إصدار قرار بإيقافها عن العمل، والغناء في مصر. من جانبه رفض كريم أبي ياغي -مدير أعمال الفنانة اللبنانية- الكشفَ عن الخطوات التي تعتزم رولا سعد اتخاذها إزاء هذا القرار، لكنه أشار إلى أن القرار يتم دراسته. وقال كريم أبي ياغي -في تصريح لmbc.net-: إن رولا لا تزال تدرس قرار نقابة المهن الموسيقية في مصر، وتبحث في خيارات متعددة أمامها للرد عليه. وفي السياق ذاته؛ أكد جميل سعيد -المستشار القانوني لهيفاء وهبي- أن تحقيقات نيابة النزهة كشفت عن أن حمادة إسماعيل -مدير أعمال هيفاء وهبي السابق- سرق أغنية "إيه ده إيه ده" وباعها لرولا سعد، وسجلها في الشهر العقاري في توقيت لاحق من تاريخ تسجيلها لهيفاء وهبي، مضيفا أن نيابة النزهة أرسلت خطابا إلى نقابة المهن الموسيقية ذكرت فيه أحقيةَ هيفاء دون غيرها بالأغنية. وبناء على ذلك صدر قرار النقابة الذي من المتوقع أن يؤدي إلى خلافات قادمة بين المطربة اللبنانية رولا سعد والنقيب. وكانت هيفاء قد تقدمت في شهر يونيو/حزيران الماضي ببلاغ رسمي لنيابة النزهة -شرق القاهرة- لإثبات الاستيلاء على إحدى أغنيات ألبومها الجديد قبل طرحه بالأسواق، وبيعها لرولا سعد، في الوقت الذي قالت فيه: إن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها للسرقة الفنية، وإنها لن تتنازل عن حقها. وفي المقابل؛ رفضت رولا سعد الاتهام الذي وجهته لها هيفاء، وأكدت رولا أنها لا تعلم إن كانت الأغنية هي بالفعل التي تقصدها هيفاء أم لا، مشيرة إلى أن الموضوع حاليا متروك للقضاء، وفي حال وجود تشابه في الكلمات أو الألحان سيصدر الحكم بوقف الأغنية.