أصبح بالامكان للنساء اللواتي يصلن إلى سن اليأس مبكرا أن يحصلن على فرصة لإنجاب أطفال وهذا بفضل معالجة رائدة للخلايا الجذعية. ويأتي هذا الإنجاز بفضل فريق من العلماء تمكنوا من ترميم قدرة المبيضين على إنتاج البويضات باستخدام خلايا تم تطويرها بشكل خاص في المختبر. وتقدم التقنية الجديد الأمل لآلاف النساء اللواتي يدخلن في مرحة سن اليأس قبل بلوغهن سن الأربعين وهذا يعني أنهن لن يكن قادرات على إنجاب الأطفال. وحاليا ليس هناك أي علاج لتلك الحالة التي تتسبب في توقف المبايض مبكرا عن إنتاج بويضات قبل عشر سنوات عن الوقت الطبيعي وأحيانا أطول من هذه الفترة، وهذا ما يتسبب في إصابتهن بالعقم في أفضل سن لإنجاب الأطفال بالنسبة لهن. وتبلغ نسبة النساء التي تعاني من هذا الوضع 1% من العدد الإجمالي للنساء. لكن العلماء في مصر ابتكروا طريقة قالوا إنها ستساعد على إصلاح المبايض وتمكينها من العودة إلى إنتاج البويضات بشكل طبيعي. وفي دراسة تضمنت استخدام الجرذان تمكن العلماء من إنتاج نوعية خاصة من الخلية الجذعية تعرف باسم خلية "مسنكيمال" الجذعية من أجنة جرذان. بعد ذلك قاموا بزرع هذه الخلايا في أناث الجرذ تعاني من عجز في المبايض على إنتاج البويضات. ووجد العلماء أنه خلال أسبوعين بدأت مبايض أناث الجرذ بالعمل ثانية وخلال شهر أصبح مستوى الهورمون في أجسامها مماثلا لما هو موجود في الحيوانات الطبيعية. وقدم الباحثون دراستهم خلال جلسة من جلسات المؤتمر العالمي للخصوبة والعقم في ميونيخ. وقال البروفسور اسامة عزمي الذي قاد الدراسة لمراسل صحيفة الديلي ميل اللندنية إن "هذا العمل يظهر أن خلايا "المسنكيمال" الجذعية قادرة على إصلاح عمل المبيض. فالمبايض المعالجة عادت إلى إنتاج البويضات والهورمونات ونحن تمكنا من تقصي الخلايا الجذعية داخل المبايض التي بدأت بالعمل من جديد".