انطلقت، مساء أول أمس الخميس، الدورة السادسة من مهرجان الدارالبيضاء الذي تتواصل فعالياته إلى الثامن عشر من شهر يوليوز الجاري بمختلف أحياء العاصمة الاقتصادية. وفاجأت الوزيرة الفرنسية، المغربية الأصل، رشيدة داتي المنظمين بحضورها لحفل الافتتاح، إذ بعدما اقتصر الحضور الرسمي البيضاوي، قبل بداية الحفل، على العمدة محمد ساجد ومعاذ، العامل الكاتب العام لولاية الدارالبيضاء الكبرى، تحولت داتي إلى نجمة فوق العادة، وأضفى حضورها بعضا من الدفء على برود الافتتاح، حيث عمد العديد من البيضاويين إلى الاقتراب من الوزيرة لأخذ صور تذكارية أو توقيع رمزي، إلا أن المسؤولين عن الأمن حالوا دون وصول بعضهم إلى داتي، غير أن المفاجأة وقعت عندما حاول بعض المسؤولين استغلال الفرصة لأخذ صورة لداتي مع عائلاتهم وإقصاء العموم. وبعد حضور حفل الافتتاح، خصص المنظمون جولة لرشيدة داتي, التي جاءت مرفوقة بنزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن الاجتماعي، وهي الجولة التي همت زيارة كل المنصات التي احتضنت السهرات، مع الإشارة إلى أن حفل الافتتاح عرف حضور مستشار الملك أندري أزولاي الذي حل مرفوقا بأبنائه وزوجته، واختار لنفسه مكانا بعيدا عن الوزيرتين. من جانب آخر، تميز حفل الافتتاح بتقديم عرض استعمل فيه المنظمون الأطنان من ريش الحمام الذي ملأ سماء الدارالبيضاء بياضا، وهو ما منح الحفل فرجة جميلة، إلا أن لحظات الإبهار لم تدم طويلا بعدما اكتشف الجمهور أنه بإمكانه الحصول على هذا الريش، في تلك اللحظة، بدأت النسوة يسعين بالأكياس البلاستيكية لأخذ حمولة أكبر من الريش لاستعماله في الوسائد (المساند) أو لأغراض أخرى، وعلى الرغم من العدد الكبير من العمال الذين كلفوا بجمع الريش، إلا أن الدارالبيضاء أصبحت تنتشر بها الآلاف من ريش الحمام.