لم يكن معروفا لدى أغلبية المغاربة، الى أن وقف نهاية الشهر الماضي، أمام الملك محمد السادس، الذي وشحه بوسام المكافأة الوطنية من درجة قائد. يتعلق الأمر هنا بعثمان لعراقي، نائب رئيس تويتر سابقا. يعد عثمان لعراقي، المزداد بمدينة الدارالبيضاء، والذي لايتجاوز عمره 38 عاما، أحد الذين أطلقوا محرك البحث « غوغل كروم »، و المشترك في تأسيس عدة مقاولات للتكنولوجيات بالولاياتالمتحدةالأمريكية وحاليا رئيس شركة « كولور جينوميكس » المختصة في الكشف المبكر للسرطان على نطاق واسع. « انه لا شرف لي أن يتم توشيحي من قبل جلالة الملك محمد السادس. وهذه فرصة ليستفيد المغرب من العمل الذي أقوم به، والذي سيكون له تأثير كبير على الصحة العامة، وانقاذ حياة العديدن »، يقول عثمان عراقي في حديث لأسبوعية « تيل كيل ». فخلال فترة مقامه في المملكة كان عثمان معجبا، كما يقول، ب »المستوى التكنولوجي للمغاربة » ولكنه سعيد بمساعدة المقاولين الشباب المغاربة التواقين لابتكار شيء جديد » . بدأ عثمان مساره المهني وعمره لايتجاوز آنذاك 18عاما، عندما قرر السفر الى الولاياتالمتحدةالأمريكية لمتابعة دراسته بجامعة « ستنافورد »، بعد حصوله على شهادة الباكلوريا بمدينة الدارالبيضاء، حيث حصل على الاجازة والماستر في المعلوميات. في سنة 2001 سينشئ عثمان أول مقاولة له. « أسست مقاولة متخصصة في تحليل البيانات والمعطيات لفائدة شركات التواصل، قبل أن أنسق العمل مع احدى الشركات اليابانية »، يقول المقاول الشاب.