ظهرت الممثلة المغربية، بطلة فيلم "الزين اللّي فيك" الممنوع من العرض في بلاده، في مقطع فيديو تتحدث عن اعتداء في الدارالبيضاء، وعلى وجهها تظهر علامات الضرب، خاصة على مستوى العين اليسرى. وبحسب موقع CNN قالت أبيضار في الفيديو الذي نشرته إنها تعرّضت للتعنيف في الدارالبيضاء، وأنها توجهت بعد ذلك إلى ولاية أمن المدينة، غير أن هناك أمنيين سخروا منها ومن الإصابة التي تعرّضت لها، كما قالت إنها توجهت إلى المستشفى غير أن الطاقم الطبي رفض علاجها على حد قولها. وأضافت الممثلة المغربية المثيرة للجدل التي تعرّضت سابقًا لتهديدات بالقتل بعد ظهورها في مشاهد من فيلم "الزين اللّي فيك"، أن كل هذا الاعتداء يعود إلى "فيلم لم تشاهدوه، بل شاهدتم ما قاموا بتسريبه على الانترنت"، خاتمة الفيديو بالقول: "حسبي الله ونعم الوكيل". وفي الوقت الذي تضامن فيه العديد من المغاربة مع أبيضار، واستنكروا هذا الاعتداء وطريقة التعامل معها، ظهر أن آخرين قد ابتهجوا لهذا الاعتداء، إذ نقرأ في التعليقات على الخبر في عدد من صفحات المواقع الإخبارية المحليّة على فيسبوك، كلامًا يحيّي من قاموا بالاعتداء، معتبرين أن هذا الرد يأتي نتيجة "رغبة أبيضار تشويه سمعة المغرب والمغاربة". هذا وقد أصدرت ولاية أمن الدارالبيضاء بلاغًا نفت من خلاله اتهامات الممثلة، مؤكدة أن لبنى أبيضار تقدمت لإحدى مصالحها على الساعة الثانية والنصف صباحًا من اليوم الجمعة، قصد وضع شكاية حول تعرّضها للعنف، غير أنها "لم ترغب في الإفصاح عن مكان الاعتداء أو الملابسات المحيطة به".وقال البلاغ إن عناصر الأمن باشرت إجراءات الاستماع للممثلة، غير أنها "رفضت إنجاز محضر الشكاية الرسمي، معلّلة رفضها بطلب مهلة قصد التوجه للمستشفى من أجل الخضوع للعلاجات الضرورية، على أساس أن تراجع مصالح الأمن في وقت لاحق"، وهو ما استجابت له عناصر الأمن التي أشعرت النيابة العامة المختصة حسب ماجاء في البلاغ.وكانت السلطات المغربية قد منعت فيلم "الزين اللّي فيك" لمخرجه نبيل عيوش من العرض، بمبرّر "مسه بصورة المملكة وإساءته للقيم وللمرأة المغربية"، وذلك بعد ضجة كبيرة إثر نشر مقاطع منه على اليوتيوب، حفلت بمشاهد جنسية وكلام نابٍ، كما تم تسريب نسخة مطوّلة أوّلية من الفيلم زادت من الضجة إثر المشاهد الجنسية المطوّلة التي حفلت بها.